يعلِّمنا المثل الأبن الضال إن الله يغفر للتائب مهما كانت خطاياه
يعلِّمنا هذا المثل أن الله يغفر للتائب مهما كانت خطاياه. وحتى عندما لا يرى أملاً في الغفران يمنحه الله الأمل، لأنه أبٌ غفور رحيم، فيقول التائبون: «أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا ٱلآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ ٱللّٰهِ!» (1يوحنا 3: 1). و «حَيْثُ كَثُرَتِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱزْدَادَتِ ٱلنِّعْمَةُ جِدّاً» (رومية 5: 20). ويعلِّم المسيح الآباء أن يتحلّوا بالصبر والمحبة وطول الأناة نحو أولادهم المخطئين الراجعين بتوبة حقيقية، ولا يعاملوهم بقسوة، طاعةً للوصية: «أَيُّهَا ٱلآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا» (كولوسي 3: 21). فلنستقبل أولادنا التائبين فور توبتهم، ولنفتح قلوبنا لهم كما يفتح الآب السماوي قلبه لهم ولنا.. افتحوا بيوتكم لأبنائكم الضالين، سواء كانوا كالابن الأكبر أو كالابن الأصغر، كما أن أباكم السماوي يفتح باب السماء دائماً لكم.
ويعلّم المثل الأبناء أن يطيعوا والديهم، ولا يغترّوا بمباهج العالم الزائلة. ويقول الحكيم: «اِسْمَعْ لأَبِيكَ ٱلَّذِي وَلَدَكَ، وَلاَ تَحْتَقِرْ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ» (أمثال 23: 22).
فإذا زلَّت القدم فثِق أن الرب المحب ينتظر عودتك في شوق ومحبة وقلب غافر صفوح.