رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم "نهايةِ العالَم" فتشير الى عمل التلمذة الذين يقومون به إنما هو امتداد لعمل يسوع الخلاصي من ناحية، ومن ناحية أخرى تشير الى مجيء المسيح ثانية كما وعد رسله قبل صعوده الى السماء " أَيُّها الجَليِليُّون، ما لَكُم قائمينَ تَنظُرونَ إِلى السَّماء؟ فيسوعُ هذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إِلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه ذاهبًا إِلى السَّماء" (اعمال الرسل 1: 11). وبعبارة أخرى كان يسوع مع تلاميذه بالجسد الى يوم صعوده الى السماء، وبعد صعوده كان معهم روحياً بالروح القدس (اعمال الرسل 1:4)، فالروح القدس يُحقِّق وجود يسوع معهم، ولن يتركهم أبدا (يوحنا 14: 15)، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لم يقل يسوع أنه يوَدُّ أن يكون مع رسله وحدهم بل مع المؤمنين الذين يأتون بعدهم، لأن الرسل لا يعيشون حتى انقضاء الدهر، لكنّه يكلِّم كل الذين سيؤمنون به باعتبارهم جسد واحد". ويُعلق الأب يوحنا من كرونستادت" أنت معنا يا سيّدي كل الأيام، ليس لنا يوم دونك، فبدون حضرتك بجوارنا لا نستطيع أن نعيش. أنت معنا خاصة في سر جسدك ودمك". |
|