رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ابنَ مَريَم" فتشير الى عدم ذكر الاب (يوسف) الذي يعتبر امراً غريباً في بيئة يهودية. ويحتمل أن يكون مرقس الانجيل أهمله هنا ملمحاً أنَّ الله هو ابو يسوع (مرقس 8: 38) وابو التلاميذ (مرقس 11: 25)، أو ان يوسف كان قد مات في ذاك الوقت. أمَّا عبارة "أَخا يعقوبَ ويوسى ويَهوذا وسِمعان" فتشير الى هؤلاء الاخوة وهم ابناء مَريَمُ امرأة قَلُوبا التي كانت بجانب مريم أم يسوع عند الصليب (يوحنا 19: 25). ويعلق القديس ايرونيموس" أن إخوة يسوع هم أولاد القديسة مريم زوجة قلوبا، أخت القديسة مريم العذراء". وقد اعتاد اليهود أن يلقبوا أبناء العم أو العمة أو الخال أو الخالة إخوة، إذ غالبًا ما يعيشون معًا تحت سقف واحد. وتدل كلمة "أخوة" في الكتاب المقدس كما العادة في بلادنا إمّا على أبناء الأم الواحدة، وإمّا على الاقربين كما نجد في قول ابراهم الى لوط ابن اخيه "نحن أخوة" (تكوين 13: 8)، استخدم لابان أيضًا ذات الكلمة عن زوج ابنته (تكوين 29: 15). وفي اللغة الآرامية تستخدم نفس الكلمة "أخ" لتعبر عن كل هذه القرابات. أصبح يعقوب رئيسا للكنيسة في اورشليم كما يؤكد بولس الرسول "ولَمَّا عَرَفَ يَعْقوبُ وصَخْرٌ ويُوحنَّا، وهُم يُحسَبونَ أَعمِدَةَ الكَنيسة" (غلاطية 2: 9)، وهو ايضا كاتب رسالة يعقوب. وأمَّا يهوذا فهو كاتب رسالة يهوذا. أمَّا الباقون والاخوات فلا يعلم عنهم الا القليل. فتسمية "اخوة يسوع" في الاناجيل إنما هي تسمية عامة لأقارب يسوع، وانه ليس ليسوع إخوة لا من مريم ولا من يوسف. ان الكنيسة تعترف ببتولية مريم الدائمة قبل ولادة يسوع وحين ولادته وبعد ولادته. حتّى في أثناء الإصلاح اللوثري، كان كلّ من كالفين وزوينغلي يؤمنان أنّ مريم كانت عذراء دائماً. وهناك أراء كثيرة في هذا الموضوع وهي اخوة يسوع قد يكونوا قد يمكن أن يكونوا أبناء زوجة أخرى ليوسف النجار او أولاد خالة للمسيح. وإخوته لم يقبلوه أولًا ثم عادوا وآمنوا (يوحنا 7: 5). |
|