رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فسأَلَه الفِرِّيسِيُّونَ والكَتَبة: لِمَ لا يَجري تَلاميذُكَ على سُنَّةِ الشُّيوخ، بل يَتَناولونَ الطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة؟ "لِمَ يَتَناولونَ الطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة؟" فتشير إلى عدم قصد الفِرِّيسِيِّينَ بالسؤال إلى الناحية الصحِّية، بل إلى الممارسات الطقسية بخصوص الطاهر والنجس وقد سنَّتها شريعة موسى (الأحبار 11) علما أن النظافة الطبيعية كانت غير الطهارة الطقسية ولم تكونا مرادفتين مع أنهما كانتا تتطابقان أحياناً. وكان الفريسيون في ريائهم لا يطيقون التلاميذ المتحررين من تقليد الفِرِّيسِيِّينَ الخاطئ. فالإنسان الحرفي لا يطيق الفكر الروحي بل يقاومه، محولًا حياته إلى مناقشات غبية وعقيمة!أنّ مشكلة الفِرِّيسِيِّينَ والكتبة كانت أنّهم قد تغاضوا عن وصايا الربّ وعوضاً عنها كانوا يُركّزون على تقاليد البشر كتقليد التطهّير قبل تناول الطعام. أمَّا كلمة "نَجِسَة" فتشير إلى ما هو نجس من الناحية الطقسية لليهود نتيجة المخالطة مع الأمم . لكن يسوع تجاوز موضوع الطاهر والنجس التي يفرّق بين الناس وركّز على موضوع إرادة الله التي تجمع بين اليهود والوثنيين. |
|