منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 01 - 2022, 06:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

الأنبا انطونيوس


الأنبا أنطونيوس فنتستطيع أن نحتقر الشياطين



الأنبا أنطونيوس فنتستطيع أن نحتقر الشياطين


منذ افتقد الرب الأرض سقط العدو، وضعفت قوته. وإذ عجز عن أن يفعل شيئا فإنه كطاغية لم يحتمل سقوطه بهدوء بل هدد، رغم أن تهديده لم يكن سوى كلمات. وليذكر كل واحد منكم هذا، فيستطيع أن يحتقر الشياطين.

وإن كانت قد غلبت أمامنا نحن الأجساد فيمكنها أن تقول “عندما يختبئ الناس فإننا لا نقدر أن نجدهم، ولكن عندما نجدهم فإننا نقدر أن نؤذيهم” . ونحن أيضاً إذ نختبئ فإننا نقدر أن ننجو منها، عندما نغلق الأبواب في وجوهها. لكن إن لم تكن هذه هي طبيعتها. بل تقدر أن تدخل، وأن كانت الأبواب مغلقة. وتتحول في كل الجو، هي وقائدها إبليس، وتميل إلى الشر والإيذاء، وكما قال المخلص” إبليس قتال الناس من البدء وأبو الرذيلة “

وطالما كنا نحن ـ رغم هذا ـ لا نزال أحياء. ونقضي حياتنا في مقاومته بقوة أشد، فواضح من هذا أنها ضعيفة وعديمة القوة، لأن المكان لا يعرقل مؤامراتها، ثم هي لا تنظر إلينا كأصدقاء حتى تعفو عنا، ولا هي محبة للخير حتى تصلح من شأنها، بل بالعكس هي شريرة، ولا تسعي وراء شئ سوي جرح من يحبون الفضيلة ويتقون الله. نظراً لأنها لا قوة لها لتعمل أي شئ، فأنها لا تفعل شيئا سوى التهديد. ولو كانت قادرة لما ترددت، بل لفعلت الشر في الحال (فهذه هي كل رغبتها)، سيما ضدنا.

هوذا نحن الآن مجتمعون معاً، ونتكلم ضدها، وهي تعلم بأننا كلما تقدمنا ازدادت هي ضعفاً. فلو كانت لديها قوة لما سمحت لأي واحد منا نحن المسيحيين بأن يعيش. لأن التقوى مكرهة الخاطئ ، ولأنها لا تقدر أن تفعل شيئاً فإنها تجرح نفسها أكثر فأكثر، إذ أنها لا تقدر أن تتمم شيئا من تهديداتها.

وبعد هذا لنذكر بأننا يجب أن لا نخافها وأنها لو كانت لها القدرة لما جاءت في جموع، ولا ظهرت بمظاهر مختلفة، ولا حاولت أن تخدع بتغيير منظرها، بل لكان يكفي أن يأتي شيطان واحد فقط ويتمم ما يقدر أن يفعله، وما يريد أن يفعله. سيما وأن كل من توافرت لديه القوة لا يقتل متخفياً، ولا يبعث الخوف بالجلبة والضوضاء، بل يستخدم كل سلطانه في الحال كما يريد. أما الشياطين، فلأنها لا قدرة لها، فهي كالممثلين علي المسرح تغير شكلها، وتخيف الأطفال بأشباحها المخيفة، وأشكالها المختلفة، الأمر الذي يبعث بالأحرى علي احتقارها لأنها تظهر ضعفها. فعلي الأقل أن ملاك الرب الحقيقي الذي أرسل ضد الآشوريين لم يكن في حاجة لكي يحدث جلبة أو ضوضاء، أو يغير منظره الخارجي، أو يبعث أصواتاً أو قعقعة، بل استخدم قوته في هدوء، وللحال قتل مائة وخمسة وثمانين ألفا ، أما أمثال تلك الشياطين عديمة القوة فإنها تحاول أن تخيف علي الأقل بأشكالها المصطنعة.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا أنطونيوس الكبير أن الشياطين هي مخادعة
الأنبا أنطونيوس وسقوط الشياطين
الأنبا أنطونيوس وجب أن نحتقر الشيطان وشياطينه احتقارا تاماً
الأنبا أنطونيوس إن الشياطين كاذبة
الأنبا أنطونيوس الشياطين كمم أفواهها


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024