حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ
( غلاطية 6: 14 )
كان بولس – كقديس – واحدًا من أعظم أتباع المسيح تكريسًا.
وكرسول، كانت أتعابه أكثر، وربما أكثر نجاحًا من غيره.
ومن جهة مشقاته من أجل المسيح، فجلدَاته وسجونه وجوعه وعريه، فاقت الجميع ( 2كو 11: 23 -33).
ومن جهة معرفة الحق الإلهي، مَن مثله كان له ”فرط إعلانات“؟
لكن هل افتخر بنفسه ومواهبه وغيرته ومعرفته ومشقاته؟
أَ لم يُخبرنا أنه أصغر جميع القديسين ( أف 3: 8 )،
وأنه ليس أهلاً لأن يُدعى رسولاً؟ ( 1كو 15: 9 ).
كل هذه الأشياء المباركة بَدَت صغيرة أمام لمعان مجد وقيمة عمل الصليب، لذلك هتف بكل خشوع وتعبد قائلاً:
«حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح،
الذي به قد صُلِب العالم لي وأنا للعالم» ( غل 6: 14 ).