رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنطيوخس أبيفانيوس الرابع حمل اليهود في قلوبهم أشد ألوان الكراهية لأنطيوخس هذا والملقب ابيفانيوس (ومعناها اللامع) لأنه دنس هيكلهم ومارس ضدَهم أشد ألوان الاضطهاد الديني، وقد أسموه من باب السخرية المرة أبيمانوس (ومعناها الرجل المجنون). وقد ولد أنطيوخس هذا في أثينا وعمل مسئول ملكي للمدينة، وقد قضي في روما 12 عامًا كرهينة حيث أيقن من خلال تواجده هناك أن الرومان هم القوة التي سيخضع لها العالم قريبًا. قرر أنطيوخس انه يخضع اليهودية ويجعلها مقاطعة في بداية حكمة كان يحكم أورشليم رئيس الكهنة "حونيا الثالث " وهو من نسل "سمعان البار" ومن اليهود المحافظين، وبالتالي لم يكن يشجَع علي أغرقة اليهودية، بينما كان أخيه ياسون يناصر هذه الحركة، وقد استطاع الحصول علي رئاسة الكهنوت برشوة كبيرة، وكان أنطيوخس يري أنه مادامت رتبة رئيس الكهنة هي سياسية، فإنه من حقه بالتالي كملك أن يُعين من يختاره، في حين نظر إليها المحافظون باعتبارها رتبة مقدسة، ومن هنا فإن الحصول عليها بالمال يُحسب خطية. في سنة 170 ق.م. زار أنطيوخس أورشليم وأبدي رغبته في إصدار أمر جديد بأن يسمى المواطنين أنفسهم "أنطيوخيين " بعد استقلالهم.! وذلك رغبة منه في إدماج اليهود في الحياة اليونانية. أما ياسون فقد استاء من خلعه من رئاسة الكهنوت فهرب إلي عبر الأردن، وهناك انتهز فرصة انشغال أنطيوخس بالحرب مع البطالمة، فقام بالإغارة علي أورشليم، غير أنه لم ينجح، في حين انتهز منلاوس فرصة عودة أنطيوخس من مصر، حتى رحب به وأعطاه خزائن الهيكل ليتقرب إليه، ولما تبددت أحلام أنطيوخس بالاستيلاء علي مصر، بالإضافة إلي إذلال الرومان له (والذين كانت شوكتهم آخذه في القوة) عاد محبطًا مر النفس، ومن هنا بدأت فترة من أشد فترات التاريخ فسادًا وشرًا بالنسبة لإسرائيل، حيث بدأت محاولات أغرقة البلاد بالقوة، فاستقدم أنطيوخس فلاسفة أثينا العظام إلي أورشليم للاشراف علي هذا التغيير بالأمر، ومحاولة دمج جميع القوميات في الإمبراطورية السلوقية من لغة وثقافة وعقيدة، وتحول إله إسرائيل إلي الإله جوبيتر، وأمر أنطيوخس بممارسة الشعائر الوثنية وصنع تماثيل له حتى علي المذبح، كما أقام تمثالًا للإله زيوس فوق مذبح النحاس سنة 167 ق.م. وكان في ذلك إشارة إلي "رجسة الخراب" التي تكلم عنها دانيال النبي (11: 31، 32 قارن مع متى 24: 15) حيث أن رجسة الخراب التي حدثت في عصر أنطيوخس غير تلك التي ستحدث عند خراب الهيكل سنة 70 م. إلي رجسة الخراب الأولي أشار اليهود قائلين "الشيء البغيض المثير للكآبة". وفي الهيكل مارس الجنود الوثنيون شعائرهم بما يصاحب هذه الشعائر من سكر وعربدة وخلاعة، مما ينسب إلي "عبادة باخوس" كما قاموا بذبح الخنازير علي المذبح، ووصل أنطيوخس إلي الحد الأقصى في تحطيم اليهودية ومعاداة إلهها. . إلي ذلك يشير دانيال قائلًا "ويفعل الملك كإرادته ويرتفع ويتعظم علي كل إله ويتكلم بأمور عجيبة علي إله الآلهة وينجح إلي إتمام الغضب لأن المقضي به يجري" (دانيال 11: 36). وفي المقابل حرم اليهود من الاحتفال بأعيادهم وممارسة طقوسهم مثل السبت والختان حيث كانت العقوبة في ذلك تصل إلي حد الموت (مثل العازر الشيخ الذي رفض أكل الخنزير والأم التي ذبحت مع أطفالها لرفضهم تقديم العبادة للأصنام (2 مكا 1: 6 و7) وكذلك الأم التي قتلت مع أولادها الذين ختنتهم (1 مكا 1: 60، 61) كذلك أمر أنطيوخس بإتلاف جميع نسخ التوراة أو أية أسفار أخري تعالوا نتعرف أكتر على أنطيوخس 1- أنطيوخس المغرور كان أنطيوخس شخص مغرور ولا يعتز إلا بنفسه ولا يأخذ رأي أحد 2- أنطيوخس الدموي كان إنسان دموي لدرجة انه قتل حوالي 100 ألف من اليهود ليكسر اليهود ويخضعهم 3- أنطيوخس وتحدي الرب لما وصل بيه انه يتحدى الرب بانه ينهي العبادة اليهودية تماما دنس الهيكل بوضع رجسة الخراب أمر بحرق نسخ التوراة وكل كتب التعليم لليهود وكان مثال لضد المسيح في الأيام الأخيرة تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- ابتعد عن الغرور لأنك مهما وصلت بفضل الله وليس بفضلك أنت 2- احذر من تسلل فكر الانتقام لداخلك حتى لا تفقد انسانيتك 3- ان سمعت صوت الرب لا تقسي قلبك لأن العناد مع الله نهايته مؤسفة |
|