![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الكرازة أبوة: جاءنا كلمة الله يكرز ويبشر بحياته المبذولة عنا! جاءنا يسكب حبه فينا، لكي نحيا به ومعه... هذه هي الكرازة، أنها حب إلهي عملي لا ينطق به! هذا ما تسلمه الرسل من السيد المسيح، فتقدموا للعالم لا كأصحاب فلسفات أو كرجال كلام وبلاغة، لكن كآباء يحملون "روح الكرازة"، أي روح الأبوة في المسيح يسوع. يحتضنون العالم المجروح بالضعف، ويترفقون بالخطاة والآثمة مقدمين لهم أبوة الله الحانية المخلصة! تلمذ الرسل الأساقفة ليسلكوا بنفس الروح، فكان لهم وحدهم حق الكرازة، مع بعض الكهنة عند الضرورة... فالأسقف أو (الكاهن) إذ "أؤتمن على العالم كله وصار أبًا لجميع الناس(66)" ينجح في كرازته لا بجذبه الجماهير لسماع كلمة الكرازة وإنما بأن يعرف أولًا كيف ينحني بروح الأبوة ليحمل شعبه على كتفه ويدخل بهم -بالروح القدس- إلى أعماق الكلمة، يتفاعلون معها ويتعرفون على أسرارها ويتذوقون عذوبتها! هذا هو مفهوم القديس يوحنا الذهبي الفم للعمل الكهنوتي الرعوي الكرازي، فهو في مجموعه عمل أبوة "الكاهن الراعي والكارز" في حياة أولاده. لم يعتمد القديس يوحنا على فصاحة لسانه أو بلاغته ولا على قوة شخصيته، إنما أولًا وقبل كل شيء مارس في كرازته أبوته الحانية على شعبه انطلق إلى المنبر من خلال مذبح الحب الأبوي... ونطق بعظاته بعدما تسلم روح الأبوة في سر الكهنوت! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() شكرا للموضوع الجميل جدا جدا |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|