منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 09 - 2021, 10:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,827

أحشويرش ونصف المملكة



أحشويرش ونصف المملكة


«ما لكِ يا أستير الملكـة؟ وما هي طِلبَتك؟
إلى نصف المملكـة تُعطى لكِ»

( أستير 5: 3 )


ان إيمان مُردخاي شديد اليقين بأن الخلاص والفرج من أي طريق، ومن أي اتجاه، سيأتيان، فقال لأستير: «إن سكَتِّ سُكوتًا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود من مكانٍ آخر» ( أس 4: 14 ). أوَ ليس من المُحتمل أن العناية الإلهية، وطرقها الخفية التي جعلت أستير على العرش، كانت تنظر إلى زمن الضيق والاضطراب هذا؟

وبالثقة في كلام مُردخاي، تقدَّمت أستير بنفسها أمام الملك، الذي مدَّ لها القضيب الذهبي. لقد قُبلَت بالنعمة! وكم كان لقلبها أن يفيض بالفرح! فالخلاص وإن لم يتحقق بعد، ولكن النعمة تستحضره أمام عينيها «فقال لها الملك: ما لكِ يا أستير الملكة؟ وما هي طلبَتكِ؟ إلى نصف المملكة تُعطَى لكِ» ( أس 5: 3 ). وهكذا أصبحت أستير ـ من اللحظة الأولى ـ متيقنة من تشاركها في نصف ممتلكات الملك. ولكن طلباتها التي تريدها منه قد تمتد إلى أبعد من تلك الحدود. ولكن لأن العدو كان قويًا، فإن حكمة الحيَّات يلزمها أن تتوافق مع بساطة الحمام ( مت 10: 26 )، فأجَّلَت أستير طلبها إلى وقت لاحق، وتدعـو هامان لوليمة تقترحها. وهكذا تمنح الملك الفرصة لتثبيت وعده ( أس 5: 3 ، 6). والآن الوعد تثبَّت ممَّن له السيادة منفردًا، ولا يمكن إبطاله.

ونلاحظ المُباينة بين هذا المشهد وما جاء في مرقس 6. فهناك ملك آخر وهو هيرودس الملك، يقول ذات الكلمات لابنة هيروديا: ”مهما أرَدتِ اطلبي مني فأُعطيكِ ... حتى نصف مملَكتي“. ولكن هيرودس تكلَّم بقلب مُشتعل برغبات أثيمة، وقد أجابته تلك الفتاة برغبتها في قتل يوحنا المعمدان، النبي والشاهد للمسيا الآتي. ويا له من تباين! فعواطف الملك أحشويرش تنجذب بالنعمة نحو امرأته، التي تأتي إليه بنفسها، وهو يُريدها، وله حقوق شرعية عليها. ومع أنه قد أهملها زمانًا، ولكنها عندما عادت إليه، بعد ثلاثة أيام من الصوم، وقد ظهرت على وجهها آثار الكَرب والآلام، استيقظت مسرَّته بها، وسعى قلبه للقائها، مانحًا لها كل شيء، وكان عليها أن تسأله فقط فتحصل على الفور على إجابة مؤكدة.

ونحن نكتشف أن الله من وراء كل هذه المشاهـد، وهو ـ تبارك اسمه ـ الذي يستخدم هذه القوة والسلطان لإظهار النعمة، لكي يُبرز طبيعته الخاصة، ويُحقق مقاصده. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المملكة المنقسمة تمزيق المملكة
سفر دانيال 7: 27 و المملكة و السلطان و عظمة المملكة تحت كل السماء تعطي
أحشويرش
أحشويرش وزوجاته
من هو أحشويرش


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025