منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 12:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

طيور السماء وزنابق الحقل



طيور السماء وزنابق الحقل


اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ ..

أَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ ..
تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو!
( متى 6: 26 ، 28)




يستخدم الرب “طيور السماءِ” ليوضح لنا عناية الله بخلائقه. وهذه الطيور تَعِظنا بأنه ليس من الضروري لنا أن نقلق «إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها». ولأننا بحسب ترتيب الخليقة، أرفع قيمة من الطيور، فلذلك نتوقع بالتأكيد أن يهتم الله باحتياجاتنا. لكن علينا ألاَّ نفهم من هذا بأن لا حاجة لنا للشغل من أجل توفير احتياجاتنا الحاضرة، فالرسول بولس يُذكِّرنا بأنه «إن كان أحدٌ لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضًا» ( 2تس 3: 10 ). كما يجب ألاَّ نفهم من هذا بأنه من الخطأ على الفلاح أن يزرع ويحصد ويجمع. فهذه النشاطات ضرورية من أجل توفير احتياجاته الحاضرة. لكن ما يُحرِّمه الرب يسوع هنا هو مضاعفة المخازن، في محاولة لتوفير الضمان للمستقبل بصورة مستقلة عن الله. وهذه الممارسة دانَها الرب يسوع في مَثَل الفلاح الغني في لوقا 12: 16-21. فإن كان الله يمدّ الخلائق - الأقل مرتَبة – بأسباب الحياة، بغير مشاركة واعية من جانبها؛ فكم بالحري يسدُّ احتياجات أولئك الذين عُمِلت الخليقة من أجلهم، يسدُّها بواسطة مشاركتهم الفعليَّة؟!

إن القلق من جهة المستقبل ليس إهانة لله فقط، بل هو أيضًا بلا نفع. ويوضح الرب هذا الأمر بالسؤال التالي: «ومَن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامتهِ ذراعًا واحدة؟» (ع27). فإن الشخص القصير القامة لا يستطيع أن يزيد على قامته طولاً. لكن إذا جاز الأمر، فقد يكون من الأسهل جدًا تحقيق هذا الأمر على تحقيق أي شيء عن طريق القلق لأجل احتياجات الإنسان المستقبليَّة!

وبعد هذا يعالج الرب عدم المنطق في القلق من جهة احتياجاتنا المستقبليَّة للِّبَاس ( مت 6: 28 -30). فإن “زنابق الحقل” لا تتعبُ ولا تغزلُ، ومع ذلك فإن جمالها يفوق جمال ملابس سليمان الملوكيَّة. فإذا كان الله يستطيع أن يوفّر كساءً رائعًا كهذا للزهور البريَّة الفانية التي تؤخذ لتُستخدَم كوقود في التنور، فهو بالتأكيد يعتني بشعبه الذي يتعبَّد له ويخدمه.

وختام الأمر هو أنه ينبغي لنا ألاَّ نُضيِّع حياتنا في القلق والسعي وراء المأكل والمشرَب والملبَس من أجل المستقبل. إن الأُمم غير المُخلَّصين يعيشون من أجل تكديس الأشياء المادية بجنون، كما لو كان الطعام واللباس هو كل شيء في الحياة. ولكن ينبغي ألاَّ يكون هكذا بالنسبة للمؤمنين الذين لهم أب سماوي يعرف حاجاتهم الأساسية ( مت 6: 31 ، 32). .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وزنابق الحقل اللى طالعة كده بالصدفة اللى مش مقصودة
أنا بهتم بطيور السماء وزنابق
طير السماء وزنابق الحقل يخبروك أن الله أبيك
طيور السماء
طيور السماء


الساعة الآن 10:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024