رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبرت بحقل الكسلان وبكرم الرَّجُل الناقص الفهم، فإذا هو قد علاه كله القريص، وقد غطى العوسج وجهه، وجدار حجارته انهدم ( أم 24: 30 ، 31) إن فترات الصمت التي يعتريها الارتباك، والتي تحدث في اجتماع المؤمنين للسجود، هي النتيجة المُحزنة لهذا العائق: الكسل. فالكسل يعني أن القديسين ليس لديهم ما يقدمونه لله، لأنهم لم يجمعوا شيئًا من الله، وبدلاً من أن تمتلئ سلالهم بتقدير الله وابنه نتيجة دراسة شخصية للكلمة، أهملوا كتابهم المقدس، وأهدروا أوقاتهم في التفاهات، ولذلك يظهرون أمام الله فارغين. ومثل هؤلاء المؤمنين غالبًا ما يشكون من أنهم لا يحصلون على الطعام الروحي الذي يرغبون فيه، والواقع هو أنهم لا يرغبون ـ روحيًا ـ في الطعام الذي هيأه لهم الله. فالنقص ليس في الطعام، ولكن في الشهية. لقد راحت راعوث تجمع في حقل بوعز، وكانت النتيجة أنها امتلكت شيئًا تقدمه لحماتها ( را 2: 15 - 18). وإذ يجمع المؤمن في حقول الكتاب المقدس الغنية، ويخبط ما يجمع بالتأمل، فلن يكون هناك نقص في السجود في قلبه، لأنه سيكون ممتلئًا من التقدير لله، وما فعله. |
|