منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2021, 04:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

قيافا الحسود


قيافا الحسود



على أن الطاقة الكبرى والتي تركت طابعها العميق على حياة الرجل، كانت الحسد، وقد وضع بيلاطس إصبعه على موضع الداء : «لأنه علم أنهم أسلموه حسدًا» (مت 27 : 18).. لقد اضطرب قيافا لشهرة المسيح الآخذة في الذيوع، والتي لم يفلح وعد أو وعيد في القضاء عليها، وهو يفزع إذ يأخذ المسيح مكانته بين الجماهير الذين التفوا حوله، وبالتالي ينفضون عنه، وعن رئاسته وزعامته، إنه الحسد ذلك الداء الوبيل، فانهما لا يمكن بأي حال أن تتسع لقيافا ويسوع المسيح، فلابد لأحدهما أن يذهب ليبقى الآخر، وهي محبة الذات التي تقدم المسيح على مذبح الأنانية والحقد والكراهية والحسد!!.


والآن هل يقول واحد من الناس : مسكين هذا الرجل الذي ذبح الدين باسم الدين، والذي صلب المسيح، وهو يعلم أو لا يعلم و أنه ارتكب أعظم جريمة في كل التاريخ! على أن أي إنسان يقف عند هذا الحد، هو أيضًا مسكين، لأن تتويج المسيح ملكًا على القلب أو صلبه هو القضية المطروحة على كل قلب بشري!! ولا يمكن أن ننسى في هذا المقام قصة الملكة فيكتوريا في حفل تتويجها، إذ كان التقليد يقضي أن تظل الملكة الفتاة جالسة على عرشها، ولو وقف جميع الحاضرين، بينما يرتل الجميع ترنيمة «المسيا» لهاندل، وكانت هذه الترنيمة هي آخر ترنيمة في الحفل، فلما بدأت فرقة الترنيم في ترنيم وقف النواب والأشراف ورجال الدين برؤوس عارية، والملكة جالسة على عرشها، ولكن ما أن وصل المرنمون إلى القول : «وملكه الآن وإلى الأبد» حتى بان التأثير العميق على وجهها، ولكن عندما دوى صوت المرنمين : «ملك الملوك ورب الأرباب» انتصبت الملكة واقفة على قدميها، ورفعت التاج، والدموع تتألق في عينيها لأنها شعرت أنها في حضرة ذاك الذي ملكه إلى أبد الآبدين فهو على الكل يسود!!

مسكين قيافا لقد اشترى مركزه بموت المسيح، ولم يعلم بأن الخراب الآتي قريب، وأنه سينتزعه هو والعصابة وأورشليم واليهود جميعًا، ويطوح بهم في هاوية لا قرار لها، ويجعل منهم على مدى ألفي عام من الزمان أبشع قصة تروي في عظة للأجيال كلها لمن يمكن أن يتعظ! لقد مات المسيح فعلاً ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد، وللأسف لم يكن بينهم الرجل الذي تحدث بهذه النبوة القديمة : «فقال لهم واحد منهم، وهو قيافا. كان رئيسًا للكهنة في تلك السنة، أنتم لستم تعرفون شيئًا ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها. ولم يقل هذا من نفسه بل إذ كان رئيسًا للكهنة في تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة، وليس عن الأمة فقط بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد»!! (يو 11 : 49 - 52)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معزية الحزنى
قيافا
عين الحسود
قيافا
قيافا


الساعة الآن 04:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024