لحظات لا تُنسى
تطلب منّا عالمة النفس التربویة ماري بریجیت لومیر النظر إلى كیف یجلس الطفل في حضن والدتھ لیستمع للقصة التي سترویھا لھ وكیف یدخل في عالم القراءة الغامض، وتُضیف: ” ّ إن دور الأھل مھم جدًا في حث الطفل على القراءة، فھو سیمتص الكلمات التي م معنى الجمال من خلال عینیھا: فألوان الرسومات والرسالة وراء الكتاب والطریقة التي تسرد لھ والدتھ قرأتھا لھ والدتھ وسیتعلّ القصة ستفتح عینیھ على عالم الجمال“. وعلینا نحن الأھل أن نأخذ على عاتقنا توعیة أطفالنا على القراءة، ّ ولكل منّا طریقتھ وأسلوبھ، ولكن الأھم ھو أن نخصص وقتًا لذلك. فعندما تقرأون كتابًا لطفلكم، سیصغي إلیكم ویتابع بعینیھ الصورة التي تشیرون إلیھا. ّكما أن وقت القراءة ھذا یعزلكم وطفلكم في فقاعة تشعرون بالراحة داخلھا. وتقول ھیلین مونتاردي: ”تترسخ لحظات المشاركة ھذه في ذھن طفلكم ویربطھا بالحنیّة بشكل دائم“. فلنخصص وقتًا لقراءة القصص مع أطفالنا، لاسیّما في المساء بعد أن ّ ینظفوا أسنانھم ویصلّي جمیع أفراد العائلة صلاتھم المسائیة، ولنجعل من ھذا الأمر عادة یومیة لأنھ یساعد الأطفال على الاسترخاء قبل النوم وعلى الاستمتاع بھذا الوقت. وعندما ینغمس الطفل في سحر القصة سیندمج معھا ویفھم حتّى أصعب العبارات فیھا!