عيد انتقال العذراء مريم
عيد انتقال العذراء مريم إلى السّماء بالنفس والجسد
وَلْتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الـخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الاجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَابْكُوا مَعَ البَاكِين.
قراءات النّهار: روما 12: 9-15 / لوقا 1: 46-55
التأمّل:
في عيد انتقال أمّنا مريم بالنفس والجسد، نتأمّل في هذه الكلمات التي اختصرت حياة أمنّا مريم ولو دون أن يكون قصد مار بولس ذلك.
مريم العذراء أفنت حياتها في المحبّة فتوّجتها المحبّة – التي هي الله – منتصرةً على الموت بالانتقال الّذي استحقّته بكونها العليّة المشتعلة التي تجسّد فيها الله دون أن يحرقها بنور ألوهيّته!
هذا الاتّحاد الحميم بالربّ يسوع مع حياتها الّتي ميّزتها الطاعة لله والعمل بموجب مشيئته وإرادته سمحا لها بأن تموت وتنال الحياة الابديّة بالجسد بنعمة الله وبفائض محبّته للبشريّة التي نالت الخلاص من الله يوم قالت مريم باسمنا جميعاً للخالق: “ها انا أمة الربّ”!
فليكن هذا العيد فرصةً لنا كي نقتدي بأمّنا مريم فنقدّس أجسادنا لتكون على الدوام مسكناً لله!
كل عيد وأنتم بخير!