رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الملائكة أطفال أنقياء أم محاربون مقاتلون؟
يصعب جداً تجسيد الملائكة في الأعمال الفنيّة لأن الملائكة كائنات روحيّة بحتة لا تمتلك جسداً مادياً حتى ولو كان باستطاعتها في بعض الأحيان اتخاذ شكل انسان. يصف الإنجيل الملائكة على انها كائنات لها جسد مرأي لكن ذلك ليس سوى الواجهة أو قناع تضعه فنتنمكن نحن البشر من رؤيتها بأعيننا وإلا لكانت مخلوقات غير مرئية. وبالتالي، يجسد الفنانون الملائكة بأشكال مختلفة مسلطين الضوء على مزاياها الروحيّة المختلفة. مثلاً، كانت الملائكة، في القرن الرابع، تُرسم أو تُنحت مع جانحَين مع التركيز كثيراً على طبيعة مهمتها. خلال عصر النهضة، بدأ الفنانون يرسمون الملائكة على شكل أطفال مع أجنحة وكانت هذه الأشكال تُربط بالإله إيروس (كيوبيد) لكنها أخذت مع المسيحيّة معنى جديد. وكانت تُرسم الملائكة في خلفيّة الرسم أو المنحوتة عادةً واختيار شكل الطفل كان للإشارة الى براءتها. لقد خلق اللّه الملائكة ومنحها فكراً رصيناً وإرادة حرّة. فمن اختار منها البقاء في الملكوت، بقي نقياً فتُرجم هذا النقاء في الفن من خلال رسم الأطفال. وعلى مرّ التاريخ، جُسدت الملائكة على شكل محاربين شرسين يحملون السيوف والدروع جاهزين للقتال. وينطبق ذلك بصورة خاصة على ميخائيل رئيس الملائكة الذي غالباً ما يأخذ شكل محارب يقهر الشيطان. ويُسلط هذا التجسيد الضوء على القوة التي يتمتع بها الملائكة من أجل قهر الأعداء مثل الشياطين فالملائكة تحارب بقوة على المستوى الروحي وفي حين ان كفاحها غير مرأي إلا أن آثار حمايتها دائماً ملحوظ. في الختام، وبغض النظر عن كيفيّة تجسيد الملاك، دائماً ما يركز الفنان على خصائص محددة من طبيعته. وفي حين قد يبدو الأطفال التجسيد المعاكس تماماً للمحاربين إلا أن في كلاهما حقيقة وتركيز على طابع مختلف خاص بهذه المخلوقات التي لا يمكننا رؤيتها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنقياء القلب |
كنا أنقياء حتى تأذينا |
أنقياء في الداخل في القلب |
أنتم أنقياء - القديس أغسطينوس |
نور يعلن سحب استقالته من التأسيسية ويؤكد: «مقاتلون لآخر دقيقة» |