قيادات سلفية : تطبيق «الحدود» بات قريباً.. والتيار الليبرالي ضعيف
أكد عدد من قيادات التيار السلفى أن تطبيق حدود الشريعة الإسلامية بات قريبا؛ لأن الشعب يؤيد ذلك بقوة، بينما التيار العلمانى ضعيف، فهو نخبة تجيد الكلام، ولا وجود لها فى الشارع.
وقال الدكتور يونس مخيون عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومساعد مقرر لجنة المقومات فى الهيئة التأسيسية للدستور، إن السلفيين يسعون لتطبيق «الحدود»؛ لأنهم على قناعة تامة بأن الشعب المصرى سيكون مهيأ لتطبيقها فى السنوات المقبلة؛ لأنه يرغب فى ذلك بالفعل.
وأضاف مخيون فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «لن تخرج تشريعات مخالفة للشريعة سواء حكم الإسلاميون أو غيرهم مصر، وليس هناك حزب -حتى حزب التجمع اليسارى- يجرؤ على التصريح بأنه ضد الشريعة، كما أنه لا يمكن أن يصل أحد من الأحزاب العلمانية للحكم.
وفى سؤال حول إمكانية اعتراض القوى الليبرالية على تطبيق الحدود، قال مخيون: «العلمانيون لا وجود لهم فى الشارع، فهم نخبة تجيد الكلام فى التليفزيون، ولو أجريت انتخابات جديدة الآن، فلن يكسب الليبراليين والعلمانيين لأنهم ليس لهم وجود على الأرض.
وقال يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور السلفى لـ«الوطن»: لا يجوز إنشاء حزب يضيع هوية الشعب المصرى المعلومة بنص الدستور، أو يعمل على مناهضة هوية الدولة وثوابتها المجتمعية، مستشهدا بالنظام الأمريكى الذى أخذ منحى النظام الرأسمالى الحر، فلا يعتقد أنه سيأتى حزب يقول سنجعل من أمريكا شيوعية.
من جهتها، اعتبرت فريدة النقاش رئيس تحرير الأهالى، تصريحات السلفيين مقلقة، وتؤذن بصراع عنيف جدا على المستويين الفكرى والسياسى فى حياة مصر فى المرحلة المقبلة، داعية القوى السياسية واليسارية والليبرالية إلى توحيد صفوفها، وأن تتكاتف وتبحث عن الإسلاميين المستنيرين الذين يؤمنون حقا بحرية الفكر والتعبير.
وقالت: «من حقنا أن نعترض على تطبيق الحدود؛ لأنه إجراء عقابى رفضته البشرية منذ عشرات السنين، وهى أشياء بدائية ترتبط بالمجتمعات البدائية التى خرج فيها الإسلام، لكن الدنيا تغيرت ولم يعد الضمير الإنسانى يقبل بفكرة هذه العقوبات البدنية.
وأضافت: «نحن مقبلون على مرحلة صعبة، وعلينا أن نكثف كل جهودنا حتى لا يقود أحد البلاد للظلام الحالك، خاصة أن مثل هذه التصريحات تؤذن بصراع فكرى وسياسى فى المرحلة المقبلة».