منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2017, 09:09 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,574

الإيمان والألم

من السهل علينا جميعًا إزاء بركات الرب وخيره الجزيل علينا، أن نهتف له من الأعماق قائلين مع المرنم: «باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته». لكن ما أروع أن نتعلم بالإيمان أن نبارك الله في كل الظروف وفي كل وقت؛ عندما يعطي وعندما يأخذ أيضًا. فالإيمان لا يتعامل مع الشر الآتي أو المصيبة الحاضرة أو الشيطان أو الأشرار كوحدات مستقلة، بل إنه ينظر إلى الأمر برمّته على أنه بقصد سماوي وترتيب إلهي حكيم. فو إن كان الله هو مصدر الخير ( يع 1: 17 ) والشيطان هو مصدر الشر، إلا أن الإيمان يفهم أن لله سلطانًا على الشرير والأشرار، بل وقد جعلهم لتحقيق مقاصده الصالحة. وبالتالي فإن الإيمان يرى الله وراء الخير، ووراء الشر أيضًا، الذي ما كان ليأتي من الشرير دون إذنه، بل ودون قصده وتعديلاته عليه! وهذا ما أدركه أيوب قديمًا في أتون تجربته، فقال لزوجته: «أ الخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟» ( أي 2: 10 ). وقد سبق فقال: «الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا» ( أي 1: 21 ). أوَ ليس الله هو الخالق الوحيد لكل شيء، وهو الذي ـ في حكمته ـ صنع الكل لغرضه، والشرير ليوم الشر ( أم 16: 4 )؟ نعم إن الإيمان يدرك أن «فوق العالي عاليًا يُلاحظ، والأعلى فوقهما» ( جا 5: 8 ). لقد سمح الله بوجود الشرير والأشرار لهدف واحد هو تحقيق مقاصده ـ تبارك اسمه.
أوَ لا تسطع هذه الحقيقة على مرّ الدهور في التاريخ المقدس؟ أوَ لا نختبر ذلك يوميًا في حياتنا؟ أوَ لا نلاحظ ذلك بوضوح في مشهد صلب المسيح؟ إن الأمثلة على ذلك تجل عن الحصر. والإيمان يثق أنه بعد أن يؤدي الأشرار دورهم، فسوف يذهبون إلى مصيرهم الأبدي التعيس. أما الآن، فإن الإيمان يوقن بأن الله يجعل كل الأشياء التي تأتي علينا؛ خيرًا كانت أم شرًا، تعمل معًا في اتجاه واحد هو الخير للذين يحبون الله ( رو 8: 28 ). إن كيلة خير تأتينا مع كيلة شر يحولهما الله في حياة أولاده إلى كيلتين من الخير. ولهذا السبب، فإن الإيمان يبارك الله لأجل الخير، ويباركه أيضًا لأجل الشر. «قولوا للصديق خير» ( إش 3: 10 )، وكما قال يوسف لإخوته بعد رحلة آلامه الطويلة والمريرة «أنتم قصدتم لي شرًا، أما الله فقصد به (أي بنفس هذا الشر) خيرًا» فما أعظمه!
رد مع اقتباس
قديم 12 - 11 - 2017, 10:02 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإيمان والألم

«أنتم قصدتم لي شرًا، أما الله فقصد به (أي بنفس هذا الشر) خيرًا» فما أعظمه!
ربنا يباركك حببتي
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 11 - 2017, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,574

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإيمان والألم

ميرسى كتير على مرورك الغالى الإيمان والألم
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإيمان بالمسيح وخلاصة الذى أكمله على الصليب هو أساس الإيمان المسيحي
الإيمان والألم
البدء من جديد هو سمة أولئك الذين لديهم الإيمان والأمل في الحياة
صباح الإيمان والرجاء والأمل
الإيمان والثقة والأمل


الساعة الآن 11:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024