رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعليم النعمة « لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل ... » (تى11:2، 12)إن تعليم النعمة لنا يشمل الماضي والحاضر والمستقبل. ففيما يتعلق بالماضي، ننكر الفجور والشهوات العالمية، أما بالنسبة للحاضر، فنعيش بالتعقل والبر والتقوى، وبالنسبة للمستقبل ننتظر الرجاء المبارك. وسنتأمل الآن في الوجهين الأوليين من تعليم النعمة: إنكار الفجور والشهوات العالمية: الإنكار يتضمن الإقرار علانية بعدم معرفتنا لشخص أو شيء كنا نعرفه فيما سبق مثال ذلك إنكار بطرس ليسوع. ومعنى ذلك أن المسيحي المتعلم من النعمة، قد قطع عملياً كل علاقة له بهذه الأمور الماضية، فالفجور هي العيشة بدون الله في هذا العالم. والشهوات؛ شهوة العيون وشهوة الجسد وتعظم المعيشة، تخص العالم وليس لها علاقة البتة بالطبيعة الجديدة، فصليب المسيح لا يتفق وهذه الأشياء. بالصليب قد صُلبنا عن هذه الشهوات، وكل مجد العالم لا يليق بمجد المسيح. إن طريق المسيحي تنحصر كلها بين نقطة الانطلاق (الصليب)، ونقطة الوصول (المجد)، وهذا الطريق بتنافى تماماً مع ما كانت تتصف به حياتنا الماضية التي قضيناها في البُعد عن الله. نعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر: بالتعقل فيما يتعلق بأنفسنا، بالبر فيما يتعلق بالآخرين، بالتقوى فيما يتعلق بالله. هذا ما يجب أن تتميز به حياتنا كلها على طول الخط إلى أن نصل بسلام إلى راحتنا الأبدية. هذا ولنلاحظ أن الأشياء الثلاثة التي تعلمنا إياها النعمة هنا، تتناول في الصميم الناحية العملية من حياة جميع طبقات المؤمنين التي تكلمنا عنها هذه الرسالة. فأولاً التعقل أو الحكمة، أو الاعتدال في كل شيء وضبط النفس وامتلاكها، ثم البر. وهنا نقول إنه إذا كان البر العملي يقتضي منا أولاً أن لا ندع الخطية تتسرب إلى قلوبنا وطرقنا، وبعبارة أخرى إذا كان يجعلنا قساة على ذواتنا، فإنه من الناحية الأخرى يجعلنا لطفاء ورحماء من جهة الآخرين بحيث نعطى لكل واحد ما يستحقه. والتقوى نجد أنها هي أرفع وأسمى الثلاثة. فالحياة بالتقوى معناها الاحتفاظ بعلاقات نفوسنا المستديمة مع الله في حياة الشركة، في المحبة والإجلال والطاعة والخوف من عدم مرضاته. |
07 - 07 - 2012, 07:45 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم النعمة
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|