24 - 06 - 2012, 06:43 AM | رقم المشاركة : ( 301 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
303 - العقل والنفسية رأيت في طريق الحياة أشخاصًا عقولهم في منتهى الذكاء، ومع ذلك يتصرفون تصرفات غير عاقلة!! وكان السبب أنه إلي جوار العقل الذكي، توجد نفسية منهارة أو منحرفة، تنظر إلي الأمور بطريقة مرتبكة غير سليمة.. ولا تكتفي بهذا، إنما تجر العقل بكل قدراته في تيارها..! فيستخدم العقل كل ذكائه، ليجري في تيار النفس، بكل أمراضها ومتاعبها. والعجيب أنه لا يقدر أن يقود النفس، إنما هي التي تقود العقل، وتخضعه لمشاعرها وأهوائها، فيفكر بما يناسبها إن عقدة نفسية معينة، يمكن أن تقود حتى عقل فيلسوف، فيفلسف هذه العقدة! |
||||
24 - 06 - 2012, 06:48 AM | رقم المشاركة : ( 302 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
304 -الداخل والخارج البعض يتعبون من أسباب خارجية تضايقهم. وآخرون لا يوجد سبب يتعبهم من الخارج. ولكنهم في تعب شديد، ومصدر تعبهم هو من داخلهم: من طريقة نظرتهم إلي الأمور، أو من حساسيتهم الزائدة، أو طريقة تفكيرهم.. |
||||
24 - 06 - 2012, 06:52 AM | رقم المشاركة : ( 303 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
305 -تبسيط العلوم منذ صغري، وطوال حياتي كلها، كنت أحب تبسيط العلوم.. بهذا الأسلوب كنت أفهم مواد العلم وأنا طالب. وبنفس الأسلوب كنت أقدم المعلومات لتلاميذي وأنا مدرس.. حتى في نظمي للشعر، كنت أتحاشى فيه أية لفظة صعبة في فهمها.. ولما بدأت التدريس في الآكليريكية، وضعت أمامي أيضًا تبسيط اللاهوتيات، بحيث يفهمها أي مستوي.. موقنًا أن الدين لم يوضع للفلاسفة فقط، إنما أيضًا لعامة الناس، ومتذكرًا قول القديس بولس الرسول "..لأبشر، لا بحكمة كلام، لئلا يتعطل صليب المسيح" ( 1كو 1: 17).. إن التبسيط يصلح للكل أما المستويات العالية، فهي للخاصة فقط، وهم قليلون.. |
||||
24 - 06 - 2012, 06:58 AM | رقم المشاركة : ( 304 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
306 -عضو عامل في أول الخمسينات عينت عضوًا في مجلس إدارة التربية القبطية بالجيزة. ولم يدعوني لأي اجتماع..! والعجيب، أنه في لقاء مع الأستاذ حبيب جرجس، قال له أحد أعضاء الجماعة وهو يشير إلي: "الأستاذ نظير جيد عضو عامل معنا في جماعة التربية القبطية".. فالتفت إليه، وقلت مازحًا: "عضو عامل أم عامل عضو؟!". |
||||
24 - 06 - 2012, 07:05 AM | رقم المشاركة : ( 305 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
307 - العضو الوحيد في سنة 1952 أجريت الانتخابات لمجلس إدارة " بيت مدارس الأحد " بروض الفرج بشبرا. وكانت مجموعتان من الخدام تتنافسان علي الترشيح. ولم أكن من أي منهما. ولكني كنت محبوبًا من كليهما، وكنت رئيس تحرير مجلة مدارس الأحد التي يصدرها هذا البيت. والذي حدث أنني نجحت في الانتخابات، ولم يحدث فقط أنني نلت أكثر الأصوات، إنما نلت كل الأصوات، إذ أن أعضاء كل مجموعة من المجموعتين انتخبوني. وجاء اختيار رئيس مجلس الإدارة. والمجموعة التي نجحت كانت تريد طبعًا أن يكون رئيس المجلس من بين أعضائها. ولكنهم خجلوا مني بالنسبة إلي نتيجة الانتخابات. فلكي يخرجوا من هذا المأزق، قالوا: نحن خدام مدارس الأحد. ولا نتنافس علي رئاسة والأفضل أن نترك الله يختار، ونلقي قرعة بين الأعضاء الناجحين، وكانوا سبعة. وألقوا قرعة فاختارتني القرعة وصرت رئيسًا لمجلس الإدارة. ولكن أعضاء المجلس كان لهم أسلوب إداري. وكنت أنا أحب الأسلوب الروحي لذا لم يتفق أسلوبي مع أسلوبهم. فكنت أترك لهم الأمر يديرونه حسب رأي أغلبيتهم. وأخيرًا قدمت استقالتي لأتفرغ للعمل الروحي في التدريس في الآكليريكية وفي تحرير المجلة. وكانوا كلما يسألونني لماذا لم أبق في مجلس الإدارة، أجيبهم: نحن سبعة في مجلس: منهم سته رؤساء وانا العضو الوحيد. وأتذكر حينما تم اختياري للبطريركية في أواخر سنه 1971 أي بعد حوالي عشرين عامًا، أن أحد الأعضاء تذكر هذه القصة، وكتب مقالًا عنوانه (العضو الوحيد). |
||||
24 - 06 - 2012, 07:07 AM | رقم المشاركة : ( 306 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
308 - النفوس الكبيرة النفوس الكبيرة تستطيع أن تحتمل الكثير، وتسمو فوق الصغائر ولا تتأثر بها. وحتى الكبائر.. تعالجها في تؤدة وهدوء، بغير ثورة ولا انزعاج. أما النفوس الصغيرة، فتنزعج من أقل شئ، ولا تستطيع أن تحتمل. ويخرج الضيق من قلبها إلي لسانها، إلي آذان الناس.. وتملأ الدنيا ضجيجًا.. |
||||
24 - 06 - 2012, 07:10 AM | رقم المشاركة : ( 307 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
309 - تعليم فى الخفاء كان لهم تعليم خاطئ، خافوا من إعلانه، لئلا تحاسبهم الكنيسة علي أخطائهم هذه في الإيمان والعقيدة.. فاستمروا في تعليمهم، ولكن في الخفاء.. في الزيارات، وفي الجلسات الفردية، وفي اجتماعات خاصة. وكانوا يغطون علي هذا التعليم الذي في الخفاء، بأنه تعليم للخاصة، للصفوة المختارة، الناضجة في الفهم!! وبالتالي ليس هو للعامة، والتي لم تنضج بعد! وزاد خطورة هذا التعليم، إلي الحد الذي لم يحتمله بعض من هذه الخاصة، فانقسموا عليهم وتركوهم. وانكشف الأمر لنا، في كل تفاصيله.. |
||||
24 - 06 - 2012, 07:16 AM | رقم المشاركة : ( 308 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
310 - صديق جاهل كانوا يدافعون عنه في كل أخطائه، ويتطاولون علي الكنيسة بسببه!! فلا يشعر هو بفداحة إثمه، ولا يتوب. بل يستمر فيما هو فيه، اعتماد علي هؤلاء المدافعين، الذين يشجعونه، ويمنحونه من تأييدهم، وينفقون عليه من أموالهم. وكلما انحدر، يظلون مدافعين عنه، وكأنها عبادة أشخاص..! فيستمر في الانحدار، وهم يشجعونه..! إلي أن أضاعوه تمامًا..!! ووقفوا يتحسرون.. وانطبق عليهم المثل القائل "عدوّ عاقل خيرٌ من صديق جاهل". بل انطبق عليهم قول الكتاب: "مُبَرِّئ المذنب، ومذنب البريء، وكلاهما مكرهة للرب" ( أم 17: 19). |
||||
24 - 06 - 2012, 07:20 AM | رقم المشاركة : ( 309 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
311 - الدرس الهادف كثيرون يدرسون في مدارس الأحد، ولكن دروسهم ليست هادفة. ولكنهم مجرد معلومات، بلا تأثير.. ! أما المدرس الناجح، فهو الذي يضع أمامه هدفًا روحيًا، ليشرحه الدرس الذي يلقيه.. فإن كان درسه عن سير أحد القديسين مثلًا، لا يكون مجرد تاريخ ولا معلومات، أنما هو هدف روحي، تثبته هذه السيرة ويتخلي في حياة ذلك القديس.. الدرس هو روح تتجسد في ألفاظ.. |
||||
24 - 06 - 2012, 07:26 AM | رقم المشاركة : ( 310 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
312 - تليفون التليفون وسيلة سهلة للاتصالات. ولكن ترتبط به بعض المشاكل، حبذا لو راعاها المتكلمون.. أحيانًا كان يطلبنا البعض في مكالمة تليفونية، ويظل يتكلم وقتًا طويلًا دون أن يسأل هل الذي يكلمة متفرغ لهذا الحديث أم لا. وقد تصل المكالمة في وقت مشغولية شديدة جدًا. ويطول الحديث، وما أن ينتهي حتى تبدأ مكالمة طويلة أيضًا أو أطول.. يعجبني البعض في أنه كان يسأل أولًا: هل لديك وقت لسماعي؟ كم من الوقت؟ وأحيانًا كان يتكلم البعض بصوت عال وبانفعال. ويكون لدينا ضيوف يمكن أن يسمعوا المكالمة!! ولا تراعي إطلاقًا سرية المكالمة.. وأحيانًا يكون الموعد غير مناسب.. بعد منتصف الليل مثلًا، أو في الصباح الباكر جدًا. وتتعدد مكالمات في نفس الموعد.. وقد تكثر المكلمات من أماكن متعددة، بحيث لا يتبقى لنا وقت لآيه مسئولية أخري!! وأحيانًا يراد توصيل خبر أو طلب إلينا. فبدلًا من أن يعهد إلي واحد بتوصيله، تتولى ذلك مجموعة من أشخاص. كل منهم يقول الخبر مكررًا. وإذا عهدنا إلي سكرتارية لتلقي المكالمات، قد يغضب البعض، ويقول: كيف لا أستطيع أن أتكلم بنفسي فمًا لِأُذُن!! |
||||
|