5 تحديات تحدد مصير الجامعة العربية

[Mary Naeem]

5 تحديات تحدد مصير الجامعة العربية


مع بداية عامها ال71 تواجة جامعة الدول العربية تحديات كبيرة قد تدفعها نحو دائرة الشيخوخة ،تشكل تهديدات خطيرة على كيانها ووجودها ،حيت تعيش الجامعة اوقات صعبة نتيجة للظروف الاستثنائية التى تعصف بالوطن العربى من تردى الاوضاع فى العراق وسيطرة داعش على مناطق متفرقة من البلاد مرورا بكابوس سوريا ومخاطر تقسيمة وتحويلة لفدرالية والحرب الضروس التى تعانيها اليمن وتقسيم السودان لشمال وجنوب من عامين.


كل هذة التحولات الكارثية التى تهدد امن واستقرار المنطقة تمثل عبئا خطيرا على الجامعة العربية التى لم تعد قادرة على القيام بواجبها فى ظل انفراط العقد العربى وتشرذمه الى دول متناحرة، واخرى تقاوم وثالثة تترقب، واحيانا تدلى بدلوها من اجل مصاحها الضيقة فتزيد الامر تعقيدا وصعوبة.
وتاتى الخلافات العربية وسوء الفهم العربى فى العلاقات العربية العربية هو التحدى الاخطر، حيث تجد الجامعة العربية فى حيرة وشلل نتيجة لعدم قدرتها على رأب الصدع العربى نتيجة لمحاولة بعض الدول فرض سيطرتها وهيمنتها على قرارات الجامعة العربية بسبب التمويل، سواء كان ضمن حصتها فى الميزانية الخاصة بالجامعة او تمويلها لمشاريع انسانية تابعة للجامعة فى العديد من الدول العربية الفقيرة ، فورقة التمويل باتت سيفا مسلطا على الجامعة العربية، وورقة ضغط تلجـ لها بعض الدول للتاثير على مخرجات الجامعة من قرارات لكى تصب فى مصالحها، فحتى الان رغم مرور 4شهور من العام الجديد لم تسدد الدول العربية الاعضاء فى الجامعة حصتها السنوية فى الميزانية التى تصل الى 62 مليون دولار سنويا، باستثناء دولة الكويت اما باقى الدول وخاصة الغنية مثل قطر والسعودية والامارات لم ترسل حصتها السنوية بعد .
وياتى توجة الجامعة العربية وهو ما كشفة نائب الامين العام احمد ابن حلى وايده المندوبون الدائمون للجامعة من السعى لغلق الجامعة ل9 مكاتب دبلوماسية فى الخارج اهمها انقرة وجنوب افريقا ومالطا وبرلين ونيودلهى ومدريد من اجل ترشيد النفقات لتخفيف الاعباء عن كاهل الجامعة مما يترتب على عملية الغلق فراغ دبلوماس واعلامى فى الخارج، العرب فى اشد الحاجة الية للتوصل مع الخارج ،ومن مظاهر الازمة المالية التى تواجها الجامعة التفكير فى انهاء العقود للموظفين غير الدائمين والبالغ عددهم 800 موظف تقريبا فضلا عن عدم حصول العاملين سواء الدائمين او بالعقود على اية زيادات مالية طوال ال5سنولت الماضية ،وان كان زيادة سعر الدولار بالمقارنة بالجنية المصرى لم يجعل العاملون يشعرون بان مرتباتهم تحتاج الى زيادات حيث انهم يتقاضون مرتباتهم بالدولار الامر الذى قد يدفعهم للمطالبة بزيادة المرتبات مع انخفاض الدولار ،الجدير بالذكر ان مرتبات العاملين تتراوح ما بين ال500دولار للخدمات المعاونة حتى ال5الاف دولار لكبار الموظفين.
وتضطر الجامعة الى سحب من الاحتياطى النقدى لصرف مرتبات الموظفين ويتردد ان عمرو موسى قد ساهم فى هذة الازمة المالية حيث تقاضى 5مليون دولار مكافاة نهاية الخدمة عن 10سنوات قضاها فى الجامعة. ويحكى ان عمرو موسى عندما وصلة شيك ب50 الف دولار مكافاة نهاية الخدمة قام بتمزيق الشيك فى مكتبة وقال عمرو موس لايحصل على 50 الف دولار ورفض المبلغ وحصل على 5مليون دولار كما يتردد ان الامين العام المنتهى ولايت فى يوليو القادم سيحصل هو الاخر على مكافاة نهاية الخدمة 2مليون ونصف عن 5سنوات قضاها فى الجامعة الامر الذى يعمق الازمة المالية فى الجامعة.
كما طالت حالة التقشف الى تنتهجها الجامعة بعض القررات التى اصابت العاملبن بالاحباط نتيجة خفض قيمة مكافاة نهاية الخدمة من 3شهور عن كل سنة الى شهر فقط بالاضافة الى عدم خضوع العاملين بالجامعة الى نظام التامينات والمعاشات المعمول بة فى الجهاز الادارى بالدولة ومما يتير حالة من الغضب اروقة الجامعة الاتجاة الى تقليص المصريين الذين يتمتعون بالخبرة والكفاة بالجامعة و عدم وصولهم للمناصب القيادية ويتم الاطاحة بهم ومنح المناصب القيادية الى غير المصريين.
وياتى التحدى الاكثر خطورة وجود تكتلات فى الوطن العربى مثل مجلس التعاون الخليجى واتحاد دول المغرب العربى قد تشكل بديلا فى يوم من الايام عن الجامعة العربية عندما تزداد الهوة بين الدول الاعضاء وتزداد المشكلات والخلافات بينهم وقد كان تعيين احمد ابو الغيط اميينا جديدا وما شاب عملية التعيين من لغط وانقسامات وخلافات بين وزراء الخارجية العرب وعدم تحقيق التوافق الكامل علية كاشفا لحالة التخبط العربى وافتقادهم للتجانس وتوحد وجهة النظر مما يمثل عبئا ثقيلا على ابو الغط واختبارا بالغ الدقة فى مدى قدرتة على لم الشمل العربى وتضيق رقعة الشقاق والخلافات بين الاخوة العرب الامر الذى سيكون لة مردود مؤلم على مدى استمرار الجامعة اوعدم استمرارها فى حالة عدم نجاحة فى مهمتة التاريخية الايام القادمة هى التى ستحدد مصير الجامعة.

هذا الخبر منقول من : الوفد