رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد الميلاد المجيد ميلاد يسوع المسيح ليكن عيد الميلاد هذا عيداً مباركاً ولينشر الله أمنه وسلامه في العالم أجمع لتمتلئ قلوب البشر فرحاً روحياً وسلاماً |
06 - 01 - 2016, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
في هذا اليوم المقدس, تقرع أجراس الكنائس معلنة بأنغامها الشجية, ورناتها المبهمة, أفراح المؤمنين بعيد ميلاد فاديهم الإلهي, وهم يشاركون ملائكة السماء بتمجيده, فقد صار الإله إنساناً, وأزاح عن كاهل البشرية كابوس الأحزان, وملأ القلوب مسرات وأفراحاً. وفي هذا اليوم المقدس أيضاً, يتبادل المؤمنين التهاني القلبية والهدايا الثمينة, مشيرين بذلك إلى أثمن هدية قدمتها السماء للأرض يوم الميلاد ألا وهو المخلص المسيح الرب. ففي هذه الذكرى السعيدة, ننتقل بأفكارنا وأنظارنا إلى بيت لحم أفراثا, إلى مغارة متواضعة حيث ولدت العذراء مريم, قبل عشرين قرناً, ابنها البكر, وهو بكر الآب السماوي أيضاً, وقمطته, ووضعته في مذود, اذ شاء أن يولد فقيراً, فأهمله بنو قومه, وتم بذلك ما قاله النبي أشعياء قبل ذلك التاريخ بسبعمائة سنة أن(الثور يعرف قانيه و الحمار معلف صاحبه أما .... شعبي لا يفهم)(اش1: 3). |
||||
06 - 01 - 2016, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
ان حوّلنا الآن أنظارنا إلى السماء, نراها مهتمة جداً بهذا الحدث الإلهي العظيم, فقد مهدت له عبر الدهور والإنجيل بالنبوات والرموز والإشارات, وأرسلت كبير الملائكة جبرائيل إلى الأرض مرات عديدة فحدد للنبي دانيال تاريخ وقوع هذا الحدث قبل موعده بخمسة قرون. ولما بلغ ملء الزمان بشّر جبرائيل العذراء مريم بالحبل الإلهي موضحاً لها بأن الروح القدس يحل عليها وقوة العلي تظللها لذلك فالقدوس المولود منها يدعى ابن الله. |
||||
06 - 01 - 2016, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
يوم الميلاد أعلنت السماء فرحتها بميلاد ماسيا الذي انتظرته الشعوب والأجيال, فأنحدر الملاك من السماء ووقف برعاة بسطاء يسهرون على أغنامهم يحرسونها حراسات الليل على هضاب بيت لحم أفراثا. ومن أجدر من الرعاة بالبشارة بولادة الحمل الوديع(حمل الله الرافع خطايا العالم) كما دعاه يوحنا المعمدان بعدئذ؟! ولما وقف الملاك بالرعاة أضاء مجد الرب حولهم فخافوا خوفاً عظيماً, وسقطوا على وجوههم, ذلك أن الناموس كان قد كشف سر الخطية, وقدر حجمها, ولكنه لم يصف لها الدواء الناجح. وكانت الخطية تعذب ضمير الإنسان فيرى نفسه هالكاً لا محالة لآن الغضب الإلهي مستر وجمره ملتهب متقد, لذلك فرؤية الملاك الذي يمثل السماء يخيف الإنسان من السماء الغاضبة. ولكن الملاك يطمئن الرعاة ويحول خوفهم العظيم إلى فرح عظيم قائلاً: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب و هذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطاً مضجعا في مذود. و ظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله و قائلين (المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة)(لو2: 10-14) يا لها من قصيدة بديعة فريدة يتيمة, نظمتها السماء ولحنتها وأنشدتها, وقد أنعم على الأرض, لأول مرة بعد دخول الخطية إليها, أن تسمع ألحان المجد الشجية وأنغام السلام الروحية يوقعها على قيثارة الروح ملائكة السماء معلنين بهجة الخلقيتين المنظورة وغير المنظورة بالحدث العظيم ألا وهو ميلاد المخلص والذي هو المسيح الرب, الذي به زال الخوف وعمت الطمأنينة وكسر السيف الملتهب الذي قبض عليه الكروبيم أمام جنة النعيم لحراسة طريق شجرة الحياة ونقض سياج العداوة بين الإله والإنسان, وحل السلام وتبددت الأحزان وامتلأت القلوب مسرات وأفراحاً. فحق للملاك أن يبشر بفرح عظيم يكون لجميع الشعب, ذلك أن المسيح المولود في بيت لحم هو مسيح العالم كله. لا فرق لديه بين أمة وأمة, ولغة ولغة, لا فرق بين رجل وامرأة, شيخ وطفل, غني وفقير, كبير وصغير فهو الكل في الكل(كو3: 11) وهو للكل على اختلاف أجناسهم وحضاراتهم وطبقاتهم الاجتماعية ومذاهبهم الدينية لأنه جاء ليكسّر إطارات الأنانية المقيتة والعنصرية البغيضة والتعصب الذميم وينشر البهجة والسرور في قلوب الناس ونفوسهم, ويهب الراحة والسلام لضمائرهم. ألم تفرح العذراء مريم فرحاً روحياً عارماً لما قالت لها اليصابات نسيبتها(مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك, فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ)(لو1: 42و43). فأنشدت مريم أنشودتها الخالدة, وتهللت قائلة: (تعظم نفسي الرب, و تبتهج روحي بالله مخلصي, لأنه نظر الى أتضّاع أمته, فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوّبني, لأن القدير صنع بي عظائم)(لو1: 46-49). |
||||
06 - 01 - 2016, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
هذا هو الفرح الروحي الذي يملأ قلوب الأبرار بالخلاص بالرب, وهو ليس كالأفراح الدنيوية الزائلة, أجل ليس كأفراح الأمم(الفرحين بفعل السوء المبتهجين بأكاذيب الشر)(أم2: 14) ولكنه فرح سماوي مقدس كقول الرسول بولس (أن ليس ملكوت الله أكلاً و شرباً بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس)(رو14: 17) وكقول الرب(افرحوا لان أسماءكم كتبت في السماوات)(لو10: 20) (فافرحوا بالرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا)(في4: 4) فقد ولد لنا مخلص هو المسيح الرب, حمل الخروف الضال على منكبيه وأتى به الى حظيرة الخراف, وقبل الابن الشاطر العائد الى بيت أبيه وأعلن لنا (أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب)(لو15: 7و10). |
||||
06 - 01 - 2016, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
ولد لنا في مدينة داود مخلص تمت بميلاده نبوة النبي ميخا القائل: (أنت يا بيت لحم أفراثا و أنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج مدبر يرعى شعبي... و مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل)(ميخا5: 2)فهذا المخلص قد رعى الشعب رعاية صالحة اذ شفى المرضى وأقام الموتى, وعزّى الحزانى, وفرّج عن المكروبين, وهدى الضالين. ولا غرو فقد أعلنته السماء مخلصاً, فهذا جبرائيل كبير الملائكة يطمئن يوسف البار خطيب العذراء مريم بقوله: (يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس فستلد ابناً و تدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم)(مت1: 20و21)فالخلاص هو الغاية الأولى من نجسده خاصة وأن البشرية كانت بأمس الحاجة إليه لأنه لم تقوَ على خلاص ذاتها فانتظرته لينهضها من كبوتها ويعيدها الى برها الأول. هذا هو المخلص المسيح الرب. انه المسيح, وبالسريانية (مشيحو) ماسيا المنتظر, المسيح الحقيقي الوحيد الذي في العالم الذي مسحه الرب الإله بدهن الابتهاج أكثر من رفقائه (مز45: 7) وكما كان الملوك والكهنة والأنبياء يمسحون بزيت لما يتقلدون رتبهم السامية هكذا مسح الرب يسوع بزيت الابتهاج كقول الكتاب فهو الممسوح ملكاً وكاهناً ونبياً, فهو ملك طبقاً لقول الملاك لأمه العذراء مريم: (و يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه, و يملك على بيت يعقوب الى الأبد و لا يكون لملكه نهاية)(لو1: 32و33) وهو كاهن الى الأبد على رتبة ملكيصادق (عب7: 17). وقد قدم نفسه ذبيحة لله ففدى البشرية بدمه الكريم. وهو نبي بل هو رب الأنبياء. |
||||
06 - 01 - 2016, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
قد أعلن الرب في بدء تدبيره الإلهي بالجسد أنه مسيح الرب, لما دخل المجمع في الناصرة وقام ليقرأ: (فدفع إليه سفر أشعياء النبي و لما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوباً فيه روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق و للعمي بالبصر و أرسل المنسحقين في الحرية, و أكرز بسنة الرب المقبولة.... فابتدأ يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم)(لو4: 17-21). |
||||
06 - 01 - 2016, 12:11 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
في حدث الميلاد أعلنت وظائفه الإلهية بهدايا المجوس حكماء المشرق أتى بهم نجم عجيب من بلادهم البعيدة الى بيت لحم أفراثا فسجدوا للمولود الإلهي وقدموا له هداياهم ذهباً, ولباناً, ومراً. معترفين به ملكاً وإلهاً ومتنبئين عن موته الكفاري, حيث أنهم اعتادوا أن يقدموا الذهب لملوكهم, واللبان لآلهتهم, والمرّ لتحنيط موتاهم. فالإله الذي أرسل إليهم النجم العجيب ليقودهم الى بيت لحم, هو الإله الذي ألهمهم أن (المولود) هو الإله الحق فسجدوا له واعترفوا بلاهوته بتقديم اللبان. ولا غرو فالملاك يدعوه مخلصاً ومسيحياً ورباً فهو رب بل هو الرب الإله, وهكذا دعاه كبير الملائكة جبرائيل لما بشر العذراء بالحبل به قائلاً: (و ها أنت ستحبلين و تلدين ابناً و تسمينه يسوع, هذا يكون عظيماً و ابن العلي يدعى)(لو1: 31-32). |
||||
06 - 01 - 2016, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
لقد اشتركت في ظهور المولود الإلهي ( السماء والأرض ) فهو كن الروح القدس والعذراء شريك معاً. وبتجسيده العجيب اتحد وهو الإله الحق بطبيعتنا الإنسانية وكياننا البشري اتحاداً يفوق إدراكنا, وقد جبل له من الدماء العذراء جسداً كاملاً فهو إله كامل وإنسان كامل بآن واحد, ولاتحاد اللاهوت بالناسوت اتحادا جوهرياً بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا تبلبل ولا انفصال, نؤمن بأنه أقنوم واحد وطبيعة واحدة ومشيئة واحدة. وكما عبر الرسول بولس عن ذلك بقوله: (و بالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد)(1تي3: 16). |
||||
06 - 01 - 2016, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | الميلاد المجيد
ما أسعد الرعاة البسطاء يبشرون بميلاده ! وما أعظم النعمة التي أسبغت عليهم بسماع نشيد الملائكة. طوباهم فقد آمنوا وصدّقوا ما قيل لهم عن المولود وقاموا مسرعين وأتوا الى مغارة بيت لحم ووجدوا الطفل مقمطاً مضجعاً في مذود, طبقاً للعلامة التي منحهم الملاك, وامتلأوا فرحاً روحياً وسجدوا للطفل المولود وقدموا هداياهم (زبداً وعسلاً) اتماماً لنبوة أشعيا القائل: (ها العذراء تحبل و تلد ابناً و تدعو اسمه عمانوئيل زبداً و عسلاً يأكل)(اش7: 14و15) وأخبر الرعاة العذراء مريم والصدّيق يوسف وغيرهما ممن صادفوا بخبر ما حدث لهم في ذلك الليل في البرية (وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة). |
||||
|