رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سعد الدين يطالب السيسي بطرح مبادرة المصالحة مع الإخوان
دعا سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، للاستفتاء الشعبي على مبادرته "مشوار الألف ميل للمصالحة مع الإخوان المسلمين". وقال إبراهيم، الذي يرأس مركز "ابن خلدون للدراسات الإنمائية"، في مبادرته التي طرحها عبر إحدى القنوات التلفزيونية المصرية الخاصة، أمس الأول الإثنين: "الرسول عليه الصلاة والسلام، تصالح مع قريش رغم كل ما فعلوه، ونيلسون مانديلا (الزعيم الجنوب أفريقي الراحل) بعد 27 سنة في السجن، أعلن المصالحة بجنوب أفريقيا". وأضاف نقلا عن وكالة الأناضول "إن حدث خلاف على المصالحة، أدعو الرئيس (المصري) لطرح المصالحة في استفتاء عام على الشعب..هل توافق على المصالحة مع الإخوان المسلمين؟ نعم أم لا ؟ .. وإن وافق كان بها، ولو رفض يجب احترام خيار الشعب". وتابع: "لم يطلب مني أي شخص التوسط للمصالحة، ولكن أطرح الفكرة لوجه الله والوطن، بصرف النظر عما يُصيبني من رذاذ هنا أو هناك". ولم تعلق السلطات المصرية، على دعوة إبراهيم الجديدة، للاستفتاء الشعبي على مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة في 25 ديسمبر، "منظمة إرهابية"، وهو ما رفضته الجماعة، آنذاك، معتبرة أن الخطوة تأتي في سياق "تنكيل" السلطات بها. من جهتها لم تعقب جماعة الإخوان المسلمين على الدعوة. وفي تعليقه على دعوة الاستفتاء، قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة (المنحل)، (الذراع السياسي لجماعة الإخوان): "أظن أن الدعوة بالون اختبار دفع بها الأمريكان ليتحسسوا الساحة السياسية". وفي حديث مع الأناضول، استبعد سودان، تلقي الجماعة أية دعوات مباشرة أو غير مباشرة لإجراء مصالحة مع النظام الحالي بمصر. لكنه اعتبر أن أية مبادرة يمكن القبول بها "يجب أن تقوم على أسس معروفة، متمثلة في حقوق الشهداء، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، والاعتراف بأن ما حدث في ٣ يوليو/تموز ٢٠١٣ (تاريخ الإطاحة بمرسي) هو انقلاب عسكري فاشي مكتمل الأركان، وعودة الشرعية". المعارض المصري المقيم بالخارج، والبرلماني السابق، أيمن نور، رأى من جانبه أن دعوة الاستفتاء على المصالحة "لن تكون مثمرة، لأن النظام غير جاد في مصالحة وطنية"، على حد قوله. وفي حديث هاتفي مع الأناضول، قال نور: "فكرة المصالحة بين أبناء الشعب الواحد ليست في حاجة إلى استفتاء، لأن المصالحة المجتمعية ليست نقل سيادة أو شن حرب حتى يتم الاستفتاء عليها". وحول دلالات توقيت هذه الدعوة أضاف "النظام في مصر في أزمة كبيرة، وهناك بعض المقربين منه يسعون لتحقيق نتائج في إطار تهدئة الأجواء". من جهته، قال المعارض والبرلماني السابق، ثروت نافع: "أعتقد أننا سنرى المزيد من التراجع عن المواقف العدائية للإخوان في الفترة القادمة"، مستبعداً في الوقت ذاته "وجود رغبة من جانب السيسي في إجراء أية مصالحة". وأضاف للأناضول: "السيسي بنى نظامه على فزّاعة الإخوان، وبأنهم الخطر الذي يحمي الناس منه، لذلك فإن أية مصالحة أو تفاوض ليست في صالحه، خاصة مع تآكل شعبيته المتزايدة، نتيجة إخفاقاته المتتابعة، ووعوده الكاذبة (دون ذكر مواطن هذه الإخفاقات، أو ماهية الوعود)". وأشار نافع إلى أن "مصر تعيش الآن في حالة مخاض حقيقي لموجة ثورية جديدة بدأت تلوح في الأفق". في المقابل رأت جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط (الذي يرأسه المعارض أبو العلا ماضي)، أن "المصالحة قادمة بشكل أو بآخر، وأن العقل يقول إن الإسراع في المصالحات من المصلحة العامة للوطن". لكن رجب استدركت قائلة "مع عدم إهدار حقوق الطرفين(النظام والإخوان) عند الحديث عن أية مصالحة". وطالبت رجب من أسمتهم (الحكماء) بـ"التدخل في الوقت الحاضر لإدراك بقية رمق الحياة للمصريين"، كما طالبت السلطات الحالية بـ"الاستماع إلى صوت العقل وبدء الاستجابة قبل غرق السفينة التي تحملنا (المصريين) جميعاً لنصل بها إلى بر الأمان". نقلا عن الفجر |
|