5 أسباب تفقد برلمان 2015 شرعيته

[Mary Naeem]

5 أسباب تفقد برلمان 2015 شرعيته



حالة من الترقب تنتاب المنظمات الحقوقية والرقابية، إثر التجاوزات التي شهدتها المرحلة الأخيرة من استحقاقات خارطة الطريق، الأمر الذي يشير بتساؤلات حول مدى تأثيرها على شرعية البرلمان القادم، وتبرز «فيتو» أبرز الأسباب.

النصاب القانوني
وعن شرعية البرلمان القادم، أكد محمد بكر، الباحث في الشئون البرلمانية، أن مجلس النواب لم تسقط شرعيته الا في حالة إصابة بعض نصوص الدستور بعوار، أو أن تشهد العملية الانتخابية تزوير فادح في كافة اللجان يصعب السيطرة عليها.

وأضاف «بكر»، أن قلة الناخبين لا تؤثر على شرعية البرلمان، وأنه لا يوجد بالقانون ما يشير إلى أن نسبة المشاركة لها تأثير على شرعية الاستحقاق الثالث، فضلًا عن أن النصوص القانونية هي التي تحدد شرعية البرلمان من عدمه، مشيرًا إلى أن الميثاق القانوني الوحيد المتواجد حاليًا والمؤثر على شرعية البرلمان هو عدم وصول عدد النواب إلى النصاب القانوني والذي يحدد بثلث النواب.

انسحاب الأحزاب
أما عن مشهد انسحابات الأحزاب ومدى تأثيرها على شرعية البرلمان، قال الباحث البرلماني إن انسحاب بعض الأحزاب ليس له مردود قانوني ولكنه مؤثر سياسيًا، في إشارة إلى ما حدث في انتخابات النواب عام 2010 وما تم من انسحاب كافة الأحزاب واستقرار حزب واحد أمام ذاته في البرلمان، ورغم ذلك استمر مجلس النواب إلى أن تم حله عقب ثورة يناير 2011، مؤكدًا على أن البرلمان يتم حله بشكل ثوري وليس بشرعية قانونية.

سقوط الشرعية
وفي سياق متصل، قال محمود كمال، الباحث السياسي والاستراتيجي بالمركز العربي الأفريقي المصري للدراسات، إن هناك الكثير من الأمور التي تسقط شرعية البرلمان، على رأسها بطلان قانون تقسيم الدوائر والدعاوي المرفوعة في المحاكم حول عمليات تزوير في بعض اللجان والمحافظات، الأمر الذي أدى إلى إصدار أحكام بإعادة الانتخابات في أكثر من مكان.

وأضاف الباحث السياسي، أن عمليات الطعون في الشكل الإجرائي للانتخابات، وعزوف المصريين عن المشاركة الانتخابية، تشير إلى أن شرعية البرلمان المقبل غير موجودة سواء شعبيا أو قانونيا ودستوريا بل وحتى سياسيا.

لم تؤثر
وعلى الصعيد الحزبي، قالت منى جاب الله، رئيس لجنة النقابات العامة وعضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار: إنه لا يوجد ما يؤثر على شرعية البرلمان، مشيرةً إلى أن قلة عدد الاصوات الانتخابية لم تؤثر على شرعية المجلس، حتى ولو كانت النسبة 10%، موضحة انسحاب حزب النور لم يؤثر على البرلمان القادم، باعتباره فاقد الشرعية بين جموع الشعب المصري.


نقلا عن فيتو