منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 10 - 2015, 06:43 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م


تذكار نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

إن قصة يونان النبي هي قصة صراع بين الذات الإنسانية والله‏،
فيونان النبي كان إنسانا تحت الآلام مثلنا‏.


من هو يونان النبى؟
يونان اسم عبرى معناه “ حمامة ”


وهو ابن أمتاى، وأحد أنبياء إسرائيل (يون 1:1)،
وكان من مدينة جت حافر فى سبط زبولون (2مل 14: 25).
كان نبى فى مملكة إسرائيل (المملكة الشمالية)
وتنبأ فى الفترة بين 793 – 735 ق.م.
حيث عاصر يربعام الثانى
ويذكر سفر الملوك الثانى أنه قد تنبأ بأن يريعام بن يهوآش ملك إسرائيل سيرد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة
(خليج العقبة).


الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

صلاة يونان :
فى جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة‏, ‏ففكر في حاله‏. ‏إنه في وضع لا هو حياة‏, ‏ولا هو موت‏. ‏وعليه أن يتفاهم مع الله‏,

‏فبدأ يصلي‏ .

‏إنه لا يريد أن يعترف بخطيئته ويعتذر عنها‏,

‏وفي نفس الوقت لا يريد أن يبقي في هذا الوضع‏.

‏فاتخذ موقف العتاب‏,
‏وقال‏:
”دعوت من ضيقي الرب‏, ‏فاستجابني‏… ‏
لأنك طرحتني في العمق‏…
‏طردت من أمام عينيك‏“

(يون 2: 6).‏
من الواضح أن الله لم يضع يونان في الضيق‏, ‏ولم يطرحه في العمق‏, ‏ولم يطرده ولكن خطيئة يونان هي السبب‏.‏
هو الذي أوقع نفسه في الضيقة‏, ‏ثم شكا منها‏, ‏ونسب تعبه إلي الله‏…
‏ولكن النقطة البيضاء، هي أنه رجع إلي إيمانه في بطن الحوت‏.

‏فآمن أن صلاته ستستجاب‏,
‏وقال للرب‏: ”‏أعود أنظر هيكل قدسك“‏.

لقد ‏آمن أنه حتي لو كان في جوف الحوت‏,
‏فلابد سيخرج منه ويري هيكل الرب‏.‏


الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م




يونان النبى كرمز للسيد المسيح :
يونان يرمز لموت السيد المسيح وقيامته،
فكما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أياموثلاث ليال

هكذا أيضاً كان السيد المسيح في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال .



الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م


رد مع اقتباس
قديم 06 - 10 - 2015, 07:44 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,613

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

إن قصة يونان النبي هي قصة صراع بين الذات الإنسانية والله‏، فيونان النبي كان إنسانا تحت الآلام مثلنا‏.
من هو يونان النبى؟
يونان اسم عبرى معناه “حمامة” وهو ابن أمتاى، وأحد أنبياء إسرائيل (يون 1:1)، وكان من مدينة جت حافر فى سبط زبولون (2مل 14: 25). كان نبى فى مملكة إسرائيل (المملكة الشمالية) وتنبأ فى الفترة بين 793 – 735 ق.م. حيث عاصر يربعام الثانى ويذكر سفر الملوك الثانى أنه قد تنبأ بأن يريعام بن يهوآش ملك إسرائيل سيرد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة (خليج العقبة).
كلف الله يونان بالذهاب إلي نينوى ‏ , ‏والمناداة بهلاكها‏، ‏وكانت نينوى عاصمة كبيرة فيها أكثر من 120‏ ألف نسمة، ولكنها كانت أممية وجاهلة وخاطئة جدا. ولكن بدلاً من الذهاب إلى نينوى التى تقع الى الشمال الشرقى من السامرة ذهب الى يافا – مدينة على البحر – وأخذ سفينة ذاهبة إلى ترشيش والتى تقع إلى غرب مدينة السامرة فى البحر المتوسط.
لماذا هرب يونان من وجه الرب؟
هناك عدة أسباب لذلك:
• كان يونان يعلم أن الله ”إله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الإحسان“ (خر 34: 6) ولذلك إذا تاب أهل نينوى فسوف يصفح الله عنهم وهكذا تسقط كلمته‏, ‏ويكون الله قد ضيع كرامته علي مذبح رحمته ومغفرته.
• كان اليهود يعتبرون أن الله (يهوه) هو إلههم الخاص – كما كانت لكل أمة آلهتها – ولذلك كانت فكرة أن الله (يهوه) يطلب خلاص وتوبة الأمم غير مقبولة بالنسبة لهم.
• البعض يرى أن هروب يونان كان إعلان لرفضه القيام بهذه المهمة وليس الهروب من الله ذاته وهكذا يرسل الله شخصاً آخر غيره، فهو أعلن أنه يؤمن بأن الله هو ”إله السماء الذي صنع البحر والبر“ (يون 1: 9).
• وهناك رأى آخر يقول أن يونان كان يعلم أن أشور هى الآلة التى سيستخدمها الرب لعقاب أمَّـته إسرائيل فأراد أن تفنى بسبب خطاياها بدلا من أن تبقى وتقضى على مملكة إسرائيل.

لم يشأ الله أن يصل يونان إلي ترشيش‏, ‏وإنما أمسكه في البحر‏, ‏وهيج الأمواج عليه وعلي السفينة كلها‏… ‏والعجيب أن يونان كان قد نام في جوف السفينة نوما عميقا‏. ‏لا أيقظه الموج‏, ‏ولا صوت الأمتعة وهي تلقي في الماء‏, ‏ولا صوت ضميره‏!!‏
نام يونان‏, ‏لم يهتم بمشيئة الله وأمره‏, ‏ولم يهتم بنينوى وهلاكها أو خلاصها‏, ‏ولم يهتم بأهل السفينة وما تجره عليهم خطيئته‏… ‏لكنه تمركز حول ذاته‏, ‏وشعر أنه حافظ علي كرامته فنام نوما ثقيلا‏…‏
هذا النوم الثقيل كان يحتاج إلي إجراء حاسم من الله‏ ‏ ينقذ به ركاب السفينة جسديا وروحيا‏, ‏وينفذ مشيئته من جهة نينوى وخلاصها‏, ‏وينقذ نفس هذا النبي الهارب‏, ‏ويعلمه الطاعة والحكمة‏. ‏مستبقيا إياه في خدمته بطول أناة عجيبة‏, ‏علي الرغم من كل أخطائه ومخالفته‏…‏
وهكذا استخدم الله خليقته الغير عاقلة من جماد وحيوانات ( الموج‏, الرياح‏, البحر‏ والحوت ) ليبكت خليقته العاقلة (الإنسان).
أمر الله الرياح‏, ‏فهاج البحر‏, ‏وهاجت أمواجه‏, ‏وصدمت السفينة حتى كادت تنقلب‏. ‏وتصرف ركاب السفينة بحكمة وحرص شديدين‏… ‏وبذلوا كل جهدهم, صلوا كل واحد إلي إلهه وطرحوا الأمتعة التي في السفينة إلى البحر ليخففوا عنهم. الوحيد الذي لم يذكر الكتاب أنه صلي كباقي البحارة‏, ‏كان يونان‏. ‏وحتى بعد أن نبهه أو وبخه رئيس النوتية‏, ‏لم يلجأ إلي الصلاة‏. كأن عناده أكبر من الخطر المحيط به . وعندما ألقوا قرعا ليعرفوا بسبب من كانت تلك البلية‏, أصابت القرعة يونان‏.‏
”خائف من الرب إله السماء الذي صنع البحر والبر“ (يون 1: 9)
اعترف يونان أنه خائف من الرب إله السماء الذي صنع البحر والبر‏!! إذا فهو يؤمن بسلطان اللـه على الخليقة كلها ولكن كبريائه كانت ما تزال تسيطر عليه
‏كان يونان يدرك الحق‏, ‏ومع ذلك تمسك بالمخالفة‏, ‏من أجل الكرامة التي دفعته إليها الكبرياء‏, ‏فتحولت إلي عناد‏… ‏قالوا له‏: ‏ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟‏. ‏فأجابهم‏: ‏خذوني واطرحوني في البحر.
علي الرغم من كل هذه الإنذارات والضربات الإلهية‏, ‏لم يرجع يونان‏. ‏لم يقل أخطأت يارب في هروبي‏, ‏سأطيع وأذهب إلي نينوى‏… ‏فضل أن يلقي في البحر‏, ‏ولا يقول أخطأت‏..!‏ لم يستعطف الله‏. ‏لم يعتذر عن هروبه‏. ‏لم يعد بالذهاب‏. ‏لم يسكب نفسه في الصلاة أمام الله‏. ‏إنما يبدو أنه فضل أن يموت بكرامته دون أن تسقط كلمته‏!! ‏وهكذا القوه في البحر‏…
اللـه ينفذ مشيئته:‏
مشيئة الله كانت لابد أن تنفذ‏. ‏هل ظن يا يونان أنه سيعاند الله وينجح؟‏! ‏هيهات‏, ‏لابد أن يذهب مهما هرب‏, ‏ومهما غضب‏. إن الله سينفذ مشيئته سواء أطاع يونان أو عصى‏, ‏ذهب أو هرب‏…‏
ألقي يونان في البحر‏, ‏وأعد الرب حوتا عظيما فابتلع يونان‏.‏ وكأن اللـه يقول له: ”يا يونان‏, ‏صعب عليك أن ترفس مناخس‏. ‏إن شئت فبقدميك تصل إلي نينوى‏. ‏وإن لم تنشأ فستصل بالبحر والموج والحوت‏. ‏بالأمر‏, ‏إن لم يكن بالقلب‏“.‏
صلاة يونان:
فى جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة‏, ‏ففكر في حاله‏. ‏إنه في وضع لا هو حياة‏, ‏ولا هو موت‏. ‏وعليه أن يتفاهم مع الله‏, ‏فبدأ يصلي‏. ‏إنه لا يريد أن يعترف بخطيئته ويعتذر عنها‏, ‏وفي نفس الوقت لا يريد أن يبقي في هذا الوضع‏. ‏فاتخذ موقف العتاب‏, ‏وقال‏: ‏”دعوت من ضيقي الرب‏, ‏فاستجابني‏… ‏لأنك طرحتني في العمق‏… ‏طردت من أمام عينيك‏“ (يون 2: 6).‏
من الواضح أن الله لم يضع يونان في الضيق‏, ‏ولم يطرحه في العمق‏, ‏ولم يطرده ولكن خطيئة يونان هي السبب‏.‏
هو الذي أوقع نفسه في الضيقة‏, ‏ثم شكا منها‏, ‏ونسب تعبه إلي الله‏… ‏ولكن النقطة البيضاء، هي أنه رجع إلي إيمانه في بطن الحوت‏. ‏فآمن أن صلاته ستستجاب‏, ‏وقال للرب‏: ”‏أعود أنظر هيكل قدسك“‏. لقد ‏آمن أنه حتي لو كان في جوف الحوت‏, ‏فلابد سيخرج منه ويري هيكل الرب‏.‏
أتت هذه القضية الكبرى بمفعولها‏. ‏ونجح الحوت في مهمته‏. ‏والظاهر أن يونان نذر نذراً بأنه إن خرج من جوف الحوت‏, ‏سيذهب نينوى لأنه قال للرب وهو في جوف الحوت ”أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك‏, ‏وأوفي بما نذرته“ (يون 2: 9). ‏أي نذر تراه غير هذا؟‏!
”قم اذهب إلى نينوى“:
‏لما قذف الحوت يونان إلي البر‏, صدر إليه أمر الرب ثانية‏ ”قم اذهب إلى نينوى“ (يون 3: 1-2), فنفذ نذره‏, ‏وذهب إلي نينوى‏. ولكن الظاهر أنه ذهب بقدميه مضطراً‏, ‏وليس بقلبه راضياً‏. ‏ذهب من أجل الطاعة‏, ‏وليس عن اقتناع‏، والدليل على ذلك أنه لما تاب أهل نينوى وندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه غم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ. (يون 3: 5 – 4: 1)
اللـه يبكت يونان:
عاتب يونان الله‏, ‏وبرر ذاته‏, ‏وظن أن الحق في جانبه‏. ‏فصلي إلي الله وقال‏: ”آه يا رب أليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي؟ لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش لأني علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر“ (يون 4: 2)
اغتاظ يونان من أجل محبة اللـه ورحمته وقبوله توبة أهل نينوى ونسى (أو تناسى) أنها نفس المحبة التى قبلت توبته عندما كان فى بطن الحوت. ولذلك قال أحد الآباء ”إذا وجدت أن اللـه يطيل أناته على من أساء إليك لا تحزن بل تذكر أن اللـه أطال أناته عليك من قبل عندما أسأت أنت إلى آخرين“.
خرج يونان وجلس شرقي المدينة ليري ماذا يحدث فيها‏. ‏كما لو كان ينتظر أن يعود الله فيهلك الشعب كله إرضاء لكرامة ؟‏!!
ولكن الله للمرة الثانية يستخدم خليقته الغير عاقلة من جماد وحيوانات (اليقطينة، الدودة، الرياح، والشمس) ليبكت الإنسان. فجعل يقطينة ترتفع فوق يونان لتكون ظلاً على رأسه وفى الصباح أرسل دودة فضربت اليقطينة فيبست ثم أرسل ريحا شرقية حارة فضربت الشمس على رأس يونان فذبل. وعندما يتذمر يونان يبكته الله قائلاً: ”أنت شفقت على اليقطينة … أفلا أشفق أنا على… اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم !“ (يون 4: 10-11).

سفر يونان:
سفر يونان يلقى الضوء على:
• طول أناة الله. فهو لم يهلك أهل نينوى بسبب خطيئتهم بل أرسل لهم يونان لينذرهم ولم يهلك يونان عندما هرب من وجهه بل أرسل له حوتاً لينقذه.
• محبة الله للإنسان وفرحه بتوبته. فهو الذى قبل صلاة يونان فى بطن الحوت وفرح بتوبة أهل نينوى بل العجيب إنه التمس لهم العذر – إن جاز التعبير- ”اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم“ (يون 4: 11).
• محبة الله تظهر أحياناً فى عدم تنفيذ صلواتنا وطلباتنا. فيونان طلب الموت ثلاث مرات (عندما طلب من النوتية أن يلقوه فى البحر ثم مرتين قال لله ”يا رب خذ نفسي موتي خير من حياتي“ (يون 4: 3، 8)
• الخليقة الغير العاقلة تبكت الإنسان على تمرده فهى تطيع الله والإنسان يعصى خالقه.
• خطورة الذات والكبرياء على الإنسان فقد تؤدى إلى هلاكه. بل العجيب أن يونان اهتم بكرامته وكيف يقول كلمة ثم لا تتحقق بسبب محبة الله، أما الله لم يفكر بنفس الطريقة فقبل أن لا ينفذ تهديده لأهل نينوى عندما تابوا بل فرح أيضاً بتوبتهم.

يونان النبى في الكتاب المقدس:
بالإضافة إلى السفر المسمى باسمه ذكر يونان أيضاً في الكتاب المقدس في المواضع التالية:
• ”هو (يربعام الثانى) رد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة حسب كلام الرب إله إسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن أمتاي النبي الذي من جت حافر.“ (2مل 14: 25)
• فأجاب (السيد المسيح) وقال لهم: ”جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا!“ (مت 12: 39-41)
• جيل شرير فاسق يلتمس آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي”. ثم تركهم ومضى. (مت 16: 4)
• وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدأ يقول: “هذا الجيل شرير. يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل. (لو 11: 29-30)
• رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا! (لو 11: 32)

يونان النبى كرمز للسيد المسيح:
يونان يرمز لموت السيد المسيح وقيامته، فكما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا أيضاً كان السيد المسيح في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال.


نينوى :
”نينوى“ هو اسم الإلهة ”عشتار“ مكتوبا بالرموز المسمارية على شكل سمكة داخل إطار، والأرجح أنه من أصل حورانى . كانت نينوى تقع على بعد نحو نصف الميل إلى الشرق من نهر الدجلة، وتدل الاكتشافات الأثرية على أن الموقع يرجع إلى ما قبل التاريخ (نحو 4500 سنة ق.م.) ويذكر سفر التكوين (10: 11) أن نمرود أو أشور هو الذي بناها. وقد كانت فى أيام يونان مدينة عظيمة تبلغ مساحتها نحو خمسة كيلومترات طولاً، ونحو اثنين ونصف كيلومتر عرضاً محاطة بسور يبلغ طوله نحو ثلاثة عشر كيلومتر وكان يلزم مدة ثلاثة أيام لاختراقها والمرور بكل أحيائها (يون 3: 3). وكانت عاصمة للإمبراطورية الأشورية في أوج عظمتها وهذه الإمبراطورية هى التى أفنت مملكة إسرائيل سنة 722 ق.م. وسبت أهلها إلى آشور.
ترشيش :
ومعناها فى العبرية ”الزبرجد“ ويرى البعض أنها كلمة فينيقية بمعنى ”معمل تكرير“. تذكر دائما بالارتباط بالسفن ”لأنه كان للملك (سليمان) في البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام“ (1مل 10: 22 )، مما يدل على أن ترشيش كانت تقع على البحر. كما أن يونان نزل فى سفينة ذاهبة إلى ترشيش (يونان 1: 3، 4: 2) من ميناء يافا ليهرب إلى أرض بعيدة (إش 66: 19). وكانت تلك البلاد غنية بالمعادن مثل الفضة (ارميا 10: 9) والحديد والقصدير والرصاص التي كانت تصدر إلى البلاد الأخرى مثل صور ويافا (حز 27: 12) والأرجح أنها كانت بلادا فى غربى البحر المتوسط .
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 10 - 2015, 07:47 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

بركه صلواته تكون معاك يا رامز
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 10 - 2015, 07:52 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

آية يونان

الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م




+ «هذا الجيل شرير يطلب آية ولا تُعطَى له إلاَّ آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، كذلك يكون ابن الإنسان أيضاً لهذا الجيل» (لو 11: 30،29).
اختار المسيح يونان النبي آية لهذا الجيل الشرير الذي كان يُخاطبه، ولكل جيل شرير يطلب آية لكي يؤمن، رغم كل الآيات التي صنعها المسيح أمام عيونهم: «العُمْي يُبصرون، والعُرج يمشون، والبُرص يُطهَّرون، والصُّم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يُبشَّرون» (مت 11: 5). فمَن هو يونان؟ وما هو قصد الرب من تقديمه آية؟

+++
معنى اسم ”يونان“، وموضوع نبوَّته:


”يونان“ اسم عبري، نُطقه السليم بالعبرية ”يونه“، ومعناه ”حمامة“. ولقد كان بالفعل وديعاً رقيق القلب مثل الحمامة، لذلك تمنَّع من الذهاب إلى نينوى حتى لا يُبشِّرها بالخراب.
وهو يونان بن أمتَّاي من سبط زبولون(1) (يش 15: 10-16)، من أهالي جتِّ حافر على بعد ثلاثة أميال من الناصرة. فهو من سبط مغمور بين أسباط بني إسرائيل، ومن قرية صُغرى بالقرب من الناصرة التي إليها انتسب المسيح، وقيل عنها باحتقار: «أَمِن الناصرة يمكن أن يكون شيءٌ صالح» (يو 1: 46)!
والأرجح أنه هو المذكور في سفر الملوك الثاني 14: 25، وأنه تنبَّأ في أيام يربعام الثاني ملك السامرة (782-753 ق.م). لذلك فمن المرجَّح أيضاً أن يكون من أبناء الأنبياء الذين درَّبهم أليشع النبي (2مل 6: 1-7).
أما موضوع نبوَّته فكان بخصوص إنقاذ إسرائيل من ظلم السوريين (الأراميين)، إلاَّ أن سِفْره الذي يحمل اسمه - وهو السفر الخامس من أسفار الأنبياء الصغار الاثني عشر - فهو يختلف اختلافاً بيِّناً عن باقي أسفار الأنبياء، في كونه يتضمن قصة يونان وإرساليته إلى شعب غريب - كان في كثير من الأحيان عدوّاً لإسرائيل - ومع ذلك فقد أرسله الله إليهم ليُنذرهم بالهلاك بعد أربعين يوماً إن لم يتوبوا ويرجعوا إلى الله. فصاموا ثلاثة أيام وتابوا توبة عجيبة أوقفت غضب الله؛ وفي ذلك إشارة مُبدعة إلى المصالحة التي كان الله مزمعاً أن يصنعها بين جميع أُمم الأرض في المسيح يسوع، بدم صليبه الذي قدَّمه كفَّارة عن كل العالم، فصالح به الشعب مع الشعوب.
وكان يونان نفسه رمزاً وآية لهذه المصالحة التي تمَّت بموت المسيح ودفنه وقيامته: «لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ» (مت 12: 40).
[يونان رمزٌ بشخصه، يمثِّل المسيح. عماد المسيح دفع به إلى الأربعين المقدسة، والأربعون إلى الصليب ثم القيامة. تماماً كما نزل يونان الماء (إشارة إلى المعمودية)، ثم ذهب إلى نينوى كارزاً لها بالتوبة قائلاً لها: إن المدينة ستهلك بعد أربعين يوماً - كأنما هنا إشارة خفية أن الأربعين يوماً هذه مهمة في تحديدات الله - وكأنها وفاء أقصى مدة محدَّدة للهلاك. ولكن الرب وفَّاها وقضاها في صومه الأربعيني عن البشرية كلها... آية يونان النبي آية الموت، لأن يونان مات في عُرف المنطق والعلم... يونان مات، والرب أقامه... ما أجملك يا يونان يا نبي الفداء وأنت تموت ثلاثة أيام بلياليها لتُكفِّر عن خطيتك وخطية نينوى العظيمة!!](2)
تاريخ مدينة ”نينوى“ وشعبها:
أما هذا الشعب الغريب الذي تاب بمناداة يونان النبي فهو شعب مدينة نينوى. فما هي نينوى التي صارت مثالاً يُحتذى للتوبة الصادقة؟ والتي نجت من الهلاك بكرازة يونان لمدة تزيد على قرن ونصف من الزمان حتى تنبَّأ ناحوم النبي عن خرابها النهائي سنة 612 ق.م!
نينوى كانت مدينة عظيمة عريقة في القِدَم تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة (بالعراق) مقابل مدينة الموصل الحالية، وكانت قائمة على رابيتين: اسم الواحدة ”حصن نينوى“، واسم الأخرى ”النبي يونس“ (ويُظَن أن بها مدفن النبي يونان)، وهذه الرابية الأخيرة ما زالت آهلة بالسكان. وقد وصفها يونان في سِفْره أنها كانت «مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة أيام» (يونان 3: 3). ويبدو أنه يقصد بهذا الوصف أنها كانت تأخذ ثلاثة أيام سيراً على الأقدام للوصول إلى كل أطراف المدينة في إرسالية تبشيرية، أما تعداد سُكَّانها فكان أكثر من 120 ألف نسمة.
وقد صارت نينوى عاصمة لدولة أشور في حُكْم سنحاريب (705-681 ق.م)، ومع ذلك، فإنَّ عدداً من الملوك الذين سبقوه بنوا فيها قصوراً ومعابد ومباني فخمة حتى قبل أن تصير عاصمة البلاد(3).
إلاَّ أن كل هذه العظمة لم تَدُم طويلاً، شأنها شأن كل متكبِّر ومتعالٍ. فقد افترى ملوك نينوى وتجبَّروا جداً، وظنوا في أنفسهم أنهم لن يُغلَبوا، وعاملوا الشعوب المهزومة منهم بكل قسوة وضراوة، إلى أن انقلب عليهم ظهر المجن، وأخذت الإمبراطورية الأشورية في التدهور والانحلال في أواسط القرن السابع قبل الميلاد.
ففي سنة 625 ق.م، أعلن نابوبلاسر ملك بابل استقلاله عن نينوى، ثم في 612 ق.م تحالف مع جيرانه أهل مادي وهاجم نينوى ودمَّرها، وساعده على ذلك فيضان دجلة وطغيان مياهه على شوارعها؛ فتحوَّلت المدينة العظيمة إلى أسطورة وانقلب عمرانها إلى آثار وأنقاض. ولم تنفعها توبتها الأولى أيام يونان النبي، لأنها ارتدَّت إلى شرِّها، فصارت أواخرها أشر من أوائلها.
وقد تنبَّأ عن دمار نينوى فيما بعد، ناحوم النبي قائلاً: «هأنذا عليكِ يقول رب الجنود... ويكون كل مَن يراكِ يهرب منكِ، ويقول: خربت نينوى، مَن يرثي لها. من أين أطلب لكِ معزِّين» (ناحوم 3: 7،5)، وصفنيا النبي يقول عنها: «هذه هي المدينة المبتهجة الساكنة المطمئنة القائلة في قلبها: أنا وليس غيري، كيف صارت خراباً، مربَضاً للحيوان. كل عابر بها يُصفِّر ويهز يده» (صفنيا 2: 15). وهكذا يقول سفر الأمثال: «البر يرفع شأن الأُمَّة، وعار الشعوب الخطية» (أم 14: 34).
قصد الرب من تقديم يونان آية:
- يقول بهذا الصدد القديس إيرينيئوس (أسقف ليون - من 130-280م):
+ الله قد سمح بأن يُبتلَع يونان بواسطة حوت كبير، لا لكي يتوارى ويهلك تماماً، ولكن لكي بعد أن يطرحه الحوت يكون أكثر خضوعاً لله، ولكي ما يُمجِّد بالأكثر ذاك الذي أعطاه خلاصاً غير منتظر ولا متوقَّع. وكان ذلك أيضاً لكي يقود أهل نينوى إلى توبة صادقة، فيرجع هؤلاء إلى الرب الذي سيُنقذهم من موت وشيك الوقوع بعد أن ارتعبوا من الآية التي تمَّت في يونان. كما يقول الكتاب عنهم إنهم رجعوا كل واحدٍ عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم قائلين: «لعل الله يعود فيندم ويرجع عن حموِّ غضبه فلا نهلك» (يون 3: 9،8).
وبنفس الأسلوب عينه، ومنذ الابتداء، سمح الله أن الإنسان (الأول) يُبتلَع بواسطة الحوت الكبير (إبليس) مُنشئ المخالفة، لا لكي يتلاشى ويهلك تماماً؛ بل لأن الله سبق فأعدَّ طريق الخلاص الذي أكمله الكلمة بواسطة آية (مماثلة) لآية يونان (لو 11: 29)، لكل مَن سيؤمن بالله كيونان ويكون له نفس أحاسيسه من جهة الرب معترفاً به وقائلاً مثله: «أنا عبراني وأنا خائف من الرب إله السماء الذي صنع البحر والبر» (يون 1: 9).
الله قد شاء أن الإنسان إذ ينال الخلاص غير المتوقَّع ويقوم من بين الأموات، يمجِّد الله ويُردِّد كلمة يونان النبوية: «دعوتُ من ضيقي الرب، فاستجابني. صرختُ من جوف الهاوية، فسمعتَ صوتي» (يون 2: 2). الله قد شاء أن يظل الإنسان دائماً أميناً على تمجيده مُقدِّماً له الشكر على الدوام بلا انقطاع من أجل هذا الخلاص الذي ناله منه، حتى لا يفتخر كل ذي جسد أمام الرب (1كو 1: 29).

+++
- أما القديس جيروم (345-419م) فينظر إلى آية يونان من وحي صلاته وهو في بطن الحوت، كما يرى في كرازته لنينوى إشارة إلى قبول الأمم في المسيح وإيمانهم بالثالوث الأقدس، فيقول:


+ إن كان يونان يُشبَّه بالمسيح في مدة بقائه في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، فإن صلاته أيضاً يجب أن تُعتبر نموذجاً مُسبقاً لصلاة الرب. إنه بالإيمان فقط حُفِظَ يونان في بطن الحوت، كما حُفِظَ الثلاثة فتية في آتون النار، وكما عَبَرَ الشعب قديماً في البحر على أرضٍ يابسة والماء حولهم كسورٍ عن يمين ويسار، فلم يشكَّ يونان قط في الرحمة الإلهية بل اتجه بكل كيانه إلى الصلاة؛ فأتاه الله بالمعونة حقاً في ”ضيقته“. إنه لم يَقُل ”أصرخ“ بصيغة المستقبل، بل قال: ”صرختُ“ بروح الشكر لِمَا هو فيه.
وكما أن القلب في داخل كل كائن حي، كذلك الجحيم ”الهاوية“ في قلب الأرض. أي أنه كان في عمق التجربة، ومع ذلك لم يشعر بمرارة المياه بل بالحري صدق عنه القول: «مجاري الأنهار تُفرِّح مدينة الله»، وكأنَّ لسان حاله يقول: أنا قد احتملتُ جميع العواصف وحطَّمتُ الدوَّامات الثائرة، لكي أُمكِّن الآخرين من أن يُبحِروا ”فوقي“ بأكثر هدوء وطمأنينة...
(وكأن المسيح يقول مُخاطباً الآب): إنني كإله لم أَحسب نفسي خلسة أن أكون مساوياً لك (في 2: 6)، ولكنني ”طُرِدتُ“ كإنسان، لأني أردتُ أن أرفع إليك الجنس البشري... لقد نزلتُ إلى ”الغمر“ باختياري، فليته لا يُرفض خروجي، وليتني أصعد منه أيضاً باختياري... لقد أتيتُ طواعية كأسير ويجب أن أُحرر الأسرى الذين فيه وأصحبهم معي إلى الحياة... لقد تركتُ عني جلالي الإلهي وحريتي السمائية ونزلتُ لأكون في الهيئة كإنسان، نزلتُ إلى ”مغاليق“ الأرض - التي هي كأقفال السفينة - أو كرُبطٍ أبدية... إن جسدي هذا - الذي يمكن أن نمسكه بين طرفي أصبعين منا أي التراب - قد ”أصعدته“ لأنه «لابد أن يلبس عدم فساد» (1كو 15: 54)... جسدي هذا الأسير في أحشاء الحوت، يُفقدني كل رجاء في حياتي، ومع ذلك فكل ما يبدو مستحيلاً قد تجاوزته بمجرد ذِكْرِى الآب الذي هو كل رجائي... وهأنذا أنذر الذين يتمسكون ”بأباطيلهم“: إن الرحمة ستهجرهم كما لو كانوا أذنبوا إليها...
لقد وعدنا الرب في آلامه بـ ”الخلاص“، فعلينا ألاَّ نُظْهِره كاذباً. لقد طلب الرب في صلاته كل هذا وهو في بطن الحوت (الأرض) الذي قال عنه أيوب أيضاً: «ليلعنه لاعنو اليوم المستعدُّون لإيقاظ التنين» (أي 3: 8). لذا أمر الله التنين والجحيم أن يُعيد المخلِّص إلى الأرض حتى يصحب معه جمهوراً كبيراً إلى النور والحياة.
كان عقاب الحوت ليونان تقويماً أكثر منه تعنيفاً، وهو لم يكن بعد بحاجة إلى أمر آخر، لذا حين كلَّمه الله أيضاً قام وذهب إلى نينوى ودخل المدينة العظيمة وهي مسيرة ثلاثة أيام، ولكنه بعد مسيرة يوم واحد فقط أي (بعد أن سار) ثُلث المدينة بلغ كلامه إلى أرجائها. وهكذا نقول إن الرب بعد صعوده، بعث الرسل ليُعمِّدوا في نينوى وغيرها باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد.
هذه هي مسيرتنا التي لثلاثة أيام (عَبْرَ القبر)، وهذا هو سر خلاصنا الذي في مسيرة الإيمان بالإله الواحد (المُقام من بين الأموات). وإني لمتعجِّب أشد العجب لأن الكلمة ”شالوش“ في العبرية تُعطي مفهوماً جديداً يؤيِّد هذا التفسير، فهي تعني ”ثالوث“، أو هكذا كان على النبي أن يُنادي بتوبة جديرة بهذه الكرازة (بالثالوث الأقدس)، كي ما يشفي الضربات العتيقة المتقيِّحة بعطور كريمة معتَّقة تماماً، كما أن رقم الأربعين (الذي أنذر بها الرب نينوى أن تنقلب بعده إن لم تَتُب) يُناسب الصوم والصلاة والمسوح بالنسبة للخطاة، وهي بعينها أسلحة التوبة وملاذ التائهين. وبتوبة نينوى العجيبة هذه استُجيب تساؤل إشعياء النبي القائل: «هل تمخض بلاد في يوم واحد أو تولد أُمة دفعة واحدة» (إش 66: 8).
إن الرب في زماننا هذا أيضاً يُنذر (نينوى) وكل العالم أن يتوبوا، وحينما نُغيِّر أعمالنا (الرديئة) سيُغيِّر هو حُكْمه بكل سرور. إنه يُثابر على دعوته، لأنه يريد خيرنا منذ الابتداء، وهو لا يُضمر شرّاً لأنه لو كان يريد أن يُعاقِب لما تكلَّم بأسلوب الإنذار.
بعد ذلك اغتمَّ يونان غمّاً شديداً، ولعل لسان حاله كان يقول: ”إنني الوحيد بين طائفة الأنبياء الذي تمَّ اختياري لكي أُعلِن هلاك شعبي عن طريق خلاص الآخرين، والآن يا رب خُذ نفسي لأنني في حياتي لم أستطع أن أُخلِّص شعباً واحداً الذي هو إسرائيل، فلأمُت أنا، وبموتي يخلُص الجميع“.
لقد كانت اليقطينة التي أعدَّها الله لتُظلِّل على يونان رمزاً لإسرائيل الذي شُبِّه بهذا النبات، لأنه في وقتٍ ما، احتمى النبي بظلها كخادم لتوبة الأُمم وسبَّب له ذلك سروراً عظيماً، ولكنها كانت بمثابة مظلة واقية وليست منزلاً، لأنها امتدَّت فقط كسطح ليس له أساسات، فارتفعت قليلاً ولم تبلغ إلى العُلو الذي يرفع أعيننا إلى السماء. وقبل طلوع شمس البر، ازدهرت الظلال ولم يكن إسرائيل شجرة يابسة بعد، ولكن بعد هذا الشروق حينما تبدَّدت ظلمات نينوى بنوره، جفَّت الشجرة وعاد يونان يحترق، وطلب الموت لنفسه من جديد، وأراد أن يموت في البحر (في المعمودية) مع إسرائيل، لكي بهذا الجحيم يقتبل عُصارة الحياة التي فقدها أولاً برفضه. وفي الواقع، فإن مخلِّصنا لم يعمل لإسرائيل مثلما عمل للأمم، فقد صمم الرب أن هذا الشعب (نينوى) يكبر وينمو، وهو قد مات لأجل أن يعيش هو (أي الأمم)، ونزل إلى الجحيم من أجل أن يُصعِده إلى السماء. هذه هي نينوى العظيمة رمز الكنيسة التي عدد سكانها يربو على عدد أسباط إسرائيل ويمتد إلى أقاصي المسكونة. +
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 10 - 2015, 08:28 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 365,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاحتفال بعيد | نياحة يونان النبي سنة 900 ق م

بركة صلاته تكون معنا امين
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاحتفال بعيد | نياحة تماف ايرينى
الاحتفال بعيد | نياحة القديس صليب الجديد
الاحتفال بعيد | نياحة القديس الانبا رويس
الاحتفال بعيد | نياحة القديسة إيرينى
الاحتفال بعيد | نياحة القديسة تقلا


الساعة الآن 10:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024