تأوُّه الودعاء قد سمعت يا رب. تثبت قلوبهم. تميل أذنك لهم

[بنت معلم الاجيال]

تأوُّه الودعاء قد سمعت يا رب.
تثبت قلوبهم. تميل أذنك لهم

السيد/ سمير رزق الله عبد السيد ... قنا، يقول:
فى إحدى المرات كان القديس فى كنيسة القديسة العفيفة الشهيدة دميانة بقنا وكنت أنا فى هذا الوقت فى الصف الثالث الإعدادى وكنت أريد أن آخذ بركة من القديس ووسط الزحام اندفعت نحو القديس من الخلف لدرجة أنى اصطدمت به بشدة حتى كدت أقع من شدة الاندفاع لأننى كنت فى عجلة من أمرى وقلت للقديس: "يا سيدنا صلى لى علشان انجح فى الامتحان!" لكن القديس نظر لى دون أن يتكلم. نظرة تعجب بسبب اندفاعى نحوه .. وفى هذا العام رسبت .. وفى السنة التالية ذهبت إلى كنيسة الشهيدة دميانة وكان القديس يصلى هناك وقلت لنفسى لابد من اخذ البركة من القديس دون استعجال وفعلاً انتظرت حتى انتهى القديس من استقبال آخر فرد من الشعب، وقلت للقديس: "صلى لى يا سيدنا لأننى رسبت فى الشهادة الإعدادية السنة الماضية" .. فنظر لى القديس وقال لى: "سوف تنجح هذا العام" .. وفعلاً تم النجاح كما قال القديس. وأشكر الرب يسوع.

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً ..
كنت فى بداية تعرفى على الآنسة منى التى أصبحت زوجتى وكنا فى الكنيسة المرقسية بقنا أثناء وجود القديس فقلت له: "باركنا يا سيدنا أنا عايز أتزوج البنت دى" فقال لى القديس: "يالا يا ابنائى اتزوجوا والرب يبارككم" وفعلاً تم الزواج ببركة السيدة العذراء مريم والقديس العظيم مار مرقس الرسول وصلوات القديس وتزوجنا فى حجرة متواضعة فى منزل والدة زوجتى ومرت السنوات ورزقنا الرب بولدين كيرلس ومينا وحدث الأتى:
قامت والدة زوجتى بطردى أنا وزوجتى وأولادى ظهر أحد أيام الصيف وكانت درجة الحرارة مرتفعة جداً. فذهبت أنا وزوجتى وأولادى إلى القديس ولم يكن معى أى نقود فى جيبى فقلت لزوجتى: "قولى لسيدنا ما حدث" فقالت لى: "قل له انت" فنادى القديس عليَّ وقال لى: "قل لى انت" فقلت له: "يا سيدنا حماتى طردتنا أنا وزوجتى وأولادى ومش عارفين نروح فين فى هذا اليوم" فقال لى: "إن شاء الرب يسوع المسيح يعطيك شقة وفتح درج المكتب وأخرج مبلغاً من المـال وأعطاهم لى" فقلت لـه: "أنا معى نقـود يا سيدنا .. نحن نريد حجرة وليس نقود" فقـال لى: "أنا عارف كل حاجـة يا ولدى خد هذه النقود ولما ربنا يكرمك بشغل أبقى جيبهم" فشكرته وخرجنا أنا وزوجتى والأولاد من عند القديس ولكن لا نعرف إلى أين نذهب ووقفنا أمام باب الكنيسة المرقسية الخارجى ونحن ننظر لبعضنا البعض دون أى كلمة وكانت حالتنا صعبة جداً. والشىء الغريب فى ذلك الوقت حدث وكأن إنسان أمسك أيدينا وأرجعنا إلى المنزل مرة أخرى. وكانت المفاجأة والمعجزة فعندما رأتنا حماتى كأنها لم ترانا منذ سنين بل رفعت (الشبشب) وراحت تضرب به على فمها وعلى وجهها وهى تقول: "سامحونى أنا غلطانه" وهى لا تعلم أى شئ عنا أو ما حدث بيننا وبين القديس أو حتى إلى أين ذهبنا بل حدث بعد عدة أيام أن أعطانا الله أكثر من الشقة فقد أعطانا المنزل كله حيث قامت حماتى بكتابة المنزل باسم زوجتى وسجلت عقد بيع المنزل كاملاً والمكون من ثلاث طوابق فى الشهر العقارى. ببركة صلوات القديس.

[بنت معلم الاجيال]

كنت قد تقدمت إلى مديرية القوى العاملة بطلب تعيين وكانت زوجة أخى تعمل فى القوى العاملة وكنت اذهب إلى مكتب القوى العاملة للاستفسار عما إذا كان اسمى ضمن المعينين وكانت زوجة أخى تقول لى: "مفيش تعيين حالياً للخريجين". ولكن بركة القديس عملت معى ففى إحدى المرات التى ذهبت أسأل عـن التعيين وبعد أن سألت زوجة أخى وأجابتنى كالمعتاد وبعد أن كنت سأنصرف وإذ بأحد العاملين بالمكتب كان له معرفة سابقة بوالدى حيث أنه كان يعمل ساعى بمكتب القوى العاملة وإذ به يقول لى مش انت ابن المرحوم رزق الله قلت له نعم فقال لى: "يا ابنى انت اسمك معلق له فترة فى الدور الثانى" وذهبت وفعلاً وجدت أسمى وقد تم تعيينى فى مديرية الشباب والرياضة ببركة القديس. أشكر ربنا يسوع. وكل الشهداء والقديسين وأبونا القديس الأنبا مكاريوس. بركتهم تكون معنا آمين.

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً ..
بعد نياحة القديس حملت زوجتى فى الطفل الثالث فقلت لها: "لو ربنا رزقنا بولد سنسميه على اسم القديس" أما زوجتى فكانت ترفض على أساس أن اسم مكاريوس اسم كبير .. وفى أثناء الولادة حدث أن كانت الولادة صعبة جداً على زوجتى وكانت السيدة أم جرجس هى التى تقوم بتوليدها وكانت تقول لى الحالة خطرة جداً جداً وكنت أقول لها أن ربنا سيكون معها. ولكن بعد أن نزل الطفل كان عبارة عن كتلة لحم سوداء ولا يتحرك أما زوجتى فقبل أن تلد فقدت وعيها تقريباً حتى أن أم جرجس قالت لى: "أن زوجتك ماتت هى والطفل". ولكن رحمة ربنا يسوع كبيرة جداً فقد كان معها طاقية للقديس وضعتها على بطن زوجتى التى كانت ميتة هى والطفل وهى تقول: "آخر شئ معى مقدرش أعمل أى شئ" .. فقلت لها: "ربنا معنا" وان معجزة سوف تحدث لنا بشفاعة السيدة العذراء والقديس وأثناء وضع الطاقية رجع التنفس لزوجتى مرة أخرى بعد أن فقدنا الأمل وأمسكت زوجتى بطاقية القديس وهى ما زالت فى غيبوبة كاملة وبدأت تقول: "يا أنبا مكاريوس" وأثناء قولها هذا وجدنا الطفل الذى كان لا يتحرك ولا يتنفس بدأ يبكى بكاءاً عالياً جداً حتى أننا جميعاً بكينا من شدة الفرحة وشكرنا ربنا يسوع والقديس الأنبا مكاريوس. وبعدها بفترة قلت لزوجتى عن الطفل: "هنسميه ايه" فقالت لى: "مكاريوس" على اسم القديس لأننى اتعذبت جداً ولكن ببركته تم شفائى وقمت بالسلامة أشكرك يا رب على كل إحساناتك.