اللّعاب ودوره في الحماية من التسوّس

[Mary Naeem]

اللّعاب يحمي أسنانكم من التسوّس

كشفت دراسة طبيّة حديثة أنّ المخاط يشكلّ جزءًا من 0.5 %من اللّعاب وليس المياه – ويحتوي الميوسين اللّعابي، والمركّبات النشطة التيتحمي الأسنان من التلف من قبل البكتيريا القعديّة الطّافرة التي تُسبّب تجويف وتسوّس الأسنان.
في السّابق، ساد اعتقاد بأنّ الميوسين اللّعابي – وهي بروتينات سكّريّة كبيرة – يعمل على إبقاء المخاط في اللّعاب زلق ومرن، والمُساهمة في خصائص تشبه الهلام لها، إلاّ أنّ الآن يبدو أنّها تلعب دورًا فعّالاً في الدّفاع ضدّ مسبّبات الأمراض والحفاظ على الميكروبات البشريّة صحيّة.




وكانت الباحثة "إيريكا شابيرو فرانكل" من جامعة "هارفرد" الأمريكية ، بالتعاون مع الباحثة "كاتارينا ريبك" أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد تعاونتا في تطوير الأبحاث المنشورة في العدد الأخير من مجلة "علم الأحياء الدقيقة التطبيقية والبيئية" .
ويرى الباحثون أن النّتائج المتوصّل إليها تعمل على تعزيز الدفاعات الطبيعية في الجسم، وقد تكون أفضل وسيلة للوقاية من تسوّس الأسنان من الاعتماد على العوامل الخارجيّة كعلاجات الفلورايد .
كما وجد الباحثون أنّ الميوسين اللّعابيّة لا تغير مستويات الطافرة، ولا تقتل البكتيريا أكثر من 24 ساعة، بدلاً من ذلك، فإنّها تُبقي البكتيريا العالقة في وسط سائل، وهذا بدوره يقلّل من قدرتها على تكوين الأغشية الحيويّة على الأسنان، ممّا يقلّل فرص تسوّس الأسنان.