منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 05 - 2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات بيونيوس، مثرودوروس قبل استشهادهم
كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

كلاهُما أُحرِقَ بالنار حيًا، كان بيونيوس قِسًا وكان مثرودوروس رجُلًا غنيًا من التجار، أُحرِقا في سميرنا في 25 يناير سنة 250 م، ويقول شاهِد العيان ”وعندما جاء بيونيوس ومثرودوروس إلى مكان استشهادِهِما حوَّلا إلى الشرق، بيونيوس أغلق عينيهِ وصلَّى في صمت، وعندما نظر إلى النار، أشرق وجهه بفرح وقال (آمين) ثم قال (يا رب اقبل نفسي)، أمَّا مثرودوروس فقد قال (أمين)“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات روجاتيان وأخيه دونيان قبل استشهادهم


كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
روجاتيان الموعوظ وأخوه دونتيان:
”استُشهِدا في مدينة Nantes“
كان روجاتيان موعوظًا بينما سبقه أخوه دونتيان إلى نوال سِر المعمودية وعندما قُبِضَ عليهما وحُكِم عليهُما بالموت، طلب روجاتيان أن يُقبِّله أخوه لكي تكون هذه القُبلة عِوَضًا عن المعمودية، وعندما عرف دونتيان معنى هذه القُبلة، صلَّى هذه الصلاة:
”أيها الرب يسوع، عندما تكون الرغبة من كل القلب فإنها تُحسب عِندك مثل الفِعل ذاته، وعندما يكون العجز عن تحقيق رغبِة القلب هو عدم القُدرة على أن نختار ما نُريد،
أمَّا القُدرة على تحقيق ما نختاره فهي منك وحدك، أرجوك أن تحسِب إيمان أخي روجاتيان نعمة معمودية وإذا تشدَّد الحاكِم وقرَّر أن يقتِلنا غدًا بالسيف،
أرجوك أن تجعل سفك دم أخي سِر المِسحة "الميرون"“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات الشهيد إيبولوس في صقلية قبل استشهاده

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
قال إيبولُّوس قبل استشهاده (304 م):
”أشكرك أيها المسيح على هذه العطية، احفظني لأنني أتألَّم لأجلك، أنا أسجُد للآب والابن والروح القدس، أنا أسجُد للثالوث القدوس الذي لا يوجد سواه، لتهلك كل الآلهة، الذين لا قوة ولا قُدرة عندهم على خلق السماء والأرض وكل ما فيهما، أشكرك أيها المسيح على هذا، احفظني لأنني لأجلك أتألَّم“.
وبدأ الشهيد يرتِل بقُوَّة الروح القدس ويقول ”عظيم هو التمجيد الذي تقبله يا رب من عبيدك الذي برحمتك تجمعهم إليك“، وصلَّى لأجل الذين سوف يُقتلون شُهداء ”احفظ يا رب عبيدك، كن معهم حتى النهاية لكي يستطيعوا أن يُمجِّدوا اسمك إلى الأبد“.
وأسرِع في خطواته لأنَّ النَّصر قريب جدًا ولأنه سوف يلبِس الإكليل توًا ولذلك رفع يديه نحو السماء وقال ”أشكرك ياربي يسوع المسيح لأنك تُعزيني بقُوَّتك، لأنك لم تسمح لنفسي أن تهلك مع المُرتدين، ولأنك أعطيتني نعمتك ونعمة اسمك، الآن هي الساعة التي تُثبِت فيها ما حققته أنتَ فيَّ لأنكَ بهذا تفضح مؤامرة المُعانِد“.
وعندما رأى جماعة المؤمنين قال: ”اسمعوا أيها الأُخوة الأعِزاء، صلُّوا لله وخافوه من كل قلوبكم لأنه يحفظ من العالم الذين يخافونه وعندما يُغادِرون هذا العالم تأتي الملائِكة وتأخذهم إلى المدينة المُقدسة أورشليم“. وعندما انتهى من حديثه ركع، وسلَّم رقبته للسيَّاف.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات ثيؤدوسيوس والعذراى السبع قبل استشهادهم
كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

”استشهدوا بأنقرة سنة 302 م“
”أيها الرب يسوع المسيح، أنت خالِق السماء والأرض، الذي لا يتخلى عن الذين يتكلون عليه.. نشكُرك لأنك جعلتنا أهلًا أن نكون في مدينتك في السماء، وأن نُشارِكك ملكوتك...
نشكُرك لأنك أعطيتنا أن ندوس على التنين، وأن نسحق رأسه، أعطي عزاء لعبيدك... أعطي سلامًا لكنيستك وخلِّصها من طُغيان إبليس“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات جينسيوس الممثل قبل استشهاده

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
چينسيوس المُمثِّل سنة 285 م:
كان أحد المُمثلين على مسارِح روما وعندما كان يُمثِّل مسرحية هَزَلية تسخر من الاستشهاد، افتقدته النعمة الإلهية واعتنق المسيحية، وعندما قُدِّمَ للمُحاكمة اعترف بالإيمان وحُكِم عليه بالموت في حضور النُّبلاء الرومان، وهنا قال بصوت مُرتفِع ليسمعه كل الحضور
”ليس مَلِك إلاَّ إياه وحده الذي رأيته، والذي وحده أعبده، وإذا قُدِّرَ لي أن أموت ألف مرة من أجل ارتباطي به فلن أتراجع، بل سوف أظَل دائِمًا كما بدأت، الرجل الذي يُحِب المسيح ويخُص المسيح، أعترِف له بشفتاي، هو في قلبي، مهما كانت العذابات.. أنا نادِم على خطيتي التي ارتكبتها وهي الاستهزاء بالاسم المُقدس الذي يتفوه به القديسون، أنا حزين لأنني تأخرت في عبادِة الملك الحقيقي، ظنًا مني أنني أعرف ما هو الأفضل لنفسي، ولأنني رفضت أن أكون جُنديًا له“..
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات بونيفان الطرسوسي قبل استشهاده
كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

بونيفان الطرسوسي (306 م):
عندما ذهب ليُحرق حيًّا قال: ”يارب، يا ضابِط الكل، الآب أبا ربنا يسوع المسيح، أنا عبدك، تعالى وساعدني، أرسِل ملاكك لكي يأخذ نفسي بسلام ولكي يُزيل التنين الدَّامي من طريقي فلا يخدع نفسي بحيلة شريرة، أعطني نصيبًا وسلامًا مع شُهدائك، خلِّص يا رب شعبك من الاضطهاد، لكَ الكرامة مع ابنك... أنا مسيحي Christianus sum“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات الشهيد برلعام قبل استشهاده
كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

”قيصرية الكبادوك (القرن الرَّابِع)“
”أنا رجُل فلاح وأنا مسيحي، لأني أعبُد المسيح رب البشرية وسيِّد الأرض والشعوب كلها، أنا لا أعرِف الفلسفة ولكني قد علمت يقينًا أنَّ المسيح ربي وأنا أُحبُّه، وهو يُحبُني وهو وحده الإله الحقيقي“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات الشهيد نكفوروس قبل استشهاده
كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

”شهيد التسامُح من أنطاكية“
الذي لما رأى سبريسيوس ارتد أمام السيَّاف صرخ أمام الجميع: ”أنا مسيحي وأعبُد المسيح إلهنا الواحِد الوحيد، أميتوني بدل هذا الجاحِد الذي كفر بإلهه“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات القديسة تكلة الرسولة قبل استشهادها

الشهيدة تكلة رسولة الرُّسُل أُولى الشهيدات:
”مدينة أيقونية“
هي بطلة من أبطال الشهادة المسيحية، تلميذه بولس الرسول، التي أشعلت مصابيح الطهارة بزيت الروح، فأحبت البتولية ورفضت الزواج من خطيبها بعد أن نذرت بتوليتها للمسيح..
أمر الوالي بإضرام نار حامية لتُحرق تكلة وتُطرح فيها.. وهناك ظلَّت تكلة تبحث وسط الجموع عن بولس الرسول، كالحَمَل الذي يبحث في القفر عن راعيه، وأثناء بحثها رأت الرب جالِسًا على كُرسيه فتشجعت وتهللت بقُرب اتحادها بعريس نفسها السمائي، وجاء الخدم بحزم الحطب لكي يحرقوا تكلة، فتقدمت بنفسها ولم تنتظِر حتى يشدُّوا وثاقِها ويطرحوها في تلك النيران المُستعِرة، بل ركضت هي إليها وزجَّت بنفسها فيها، وهي تتضرع إلى الله ليُقوِّيها ويُثبِّتها ويحفظ نذر تكريسها البتولي ويقبل روحها إليه.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
فبكى الوالي وتعجَّب من القُوَّة التي كانت فيها.. وعندما أشعلوا النار اندلعت في الحطب لكنها لم تلمس تكلة، لأنَّ الرب زلزل الأرض وأرسل سحابة ظلَّلت الجميع وانهمر مطر شديد، فأُنقِذت تكلة لتبقى مِثالًا رائِعًا للآتيين من بعدها من أجيال العذارى والمُكرسات، لقد خرجت تكلة سالِمة من النيران فشابهت الكنيسة في رِفعتها، ببركِة صلوات لسان العِطر بولس الذي كان يُصلِّي من أجلها قائِلًا:
”أيها المسيح المُخلِّص، لا تدع النار تمس تكلة بل قِف معها لأنها لك“.
وكانت تكلة تُصلِّي قائلةً: ”أيها الآب الذي خلقت السماء والأرض، أبو ابنك القدوس، أُبارِك اسمك لأنكَ أنقذتني حتى أرى بولس“.
ولما رآها بولس الرسول قال: ”يا الله الذي تعرِف القلوب أبو ربنا يسوع المسيح، أُبارِك اسمك لأنكَ سمعتني وفعلت مُسرِعًا ما طلبته“.
تعرَّضت تكلة للاستشهاد مرَّة ثانية في أنطاكية، وأُرسِلت إلى الوحوش، فعرُّوها من ثيابها وتُرِكت عُرضة للثيران الكاسِرة لتفترِسها واجتمع الجميع في المشهد ليروا نهش الوحوش لها ولكن الوحوش استأنست لها وسجدت عند قدميها ولَعَقَتْهَا.
وجلَّل الله جسد القديسة بالمهابة والأنوار وحَجَبْها عن الأنظار لأنها أرادت أن تحيا فيه إلى الانقضاء ولكنهم أخرجوها ثم أعادوها في اليوم التالي إلى المشهد، وأطلقوا عليها رعيلًا من الثيران...فصرخت أرملة غنيَّة اسمها ”تريفينا“، وقالت ”يا إله تكلة أعِنها“، عندئذٍ بكت تكلة بمرارة قائلةً ”يا إلهي الذي أُؤمِن به الذي هربت لألتجِئ إليه، الذي نجاني من النار، هَبْ مُكافأة لتريفينا التي امتلأت شَفَقَة على عبدِتك ولأنها حفظتني طاهرة“... وهنا حدثت المُعجزة عندما أكلت الوحوش بعضها البعض، وصارت شِبْه سحابة من نار حتى لا تقترِب إليها الوحوش من ناحية ولا تُرى وهي عُريانة من ناحية أخرى.
استدعاها الوالي ليسألها من هي؟ ولماذا لم تمسَّها الوحوش؟ فأجابت باحتشام ووقار ”أنا تكلة عبدة يسوع المسيح ابن الله الحي، وهو وحده الطريق والحق والحياة وخلاص النفوس... وهو الذي أنقذني من الوحوش ومن الموت، وهو الذي يحفظني بنعمته أكثر لكي لا أُعثر.... إنَّ الذي ألبسني وأنا عُريانة بين الوحوش سيُلبِسِك بالخلاص في يوم الدينونة“.
وأصدر الوالي أمرًا ”ها أنا أُطلِق لكم خائِفة الله تكلة خادمة الله“.. ومدحها آباء الكنيسة باسيليوس وغريغوريوس اللاهوتي وفم الذهب وأمبروسيوس وچيروم، وكما أنَّ إستفانوس هو أوِّل الشُّهداء، هكذا تكلة أوِّل الشهيدات... التي أطفأت النار كالثلاثة فتية، إنها القديسة التي تُمثِّل دانِيال النبي الذي نجى من أفواه الأُسود... لذلك سمَّاها بعض الآباء ”رسول سلوكية“.. وعندما كان يوسابيوس القيصري وچيروم يُعظِّمون قديسة كانوا يُسمِّونها تكلة الثانية أو تكلة الجديدة...
والقديس أبيفانيوس يُشبِّهها بإيليا النبي وبيوحنا الحبيب ويُقدِّمها القديس أمبروسيوس لجميع العذارى المسيحيات كنموذج ومِثال حي أكمل، وكتب إيسيذورس الفرمي إلى راهِبات أحد الأديرة يقول: ”مِنْ بعد موت يهوديت وسوسنَّة العفيفة وابنة يفتاح لا يحِق لأحد أن ينسِب الضعف لجِنس النِساء، بالأكثر عندما نرى تكلة، تلك البطلة المُتقدمة بين البطلات من البنات، البتول الذائِعة الصيت في الدنيا كلها، عندما نراها حاملة عَلَمْ البرارة عالِيًا، وقد فازت في معارِك شديدة، نُؤمِن أنَّ قلوب النِساء يُمكنها أن تكون جبَّارة“!!
والمعروف أنَّ القديسة تكلة أُلقِيَت في النار عندما كان عُمرها 18 سنة وعاشت ناسِكة 72 سنة وتنيحت في سِن 90 سنة...
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

من صلوات الشهيدة آجنس قبل استشهادها

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
الشهيدة أجنس Agnes:
”روما – أواخِر القرن الثالِث“
تحدَّث عنها القديس أمبروسيوس أسقف ميلان في كتابه عن البتولية فقال:
”لقد تحمَّلت الاستشهاد وهي في سِن الاثنتي عشرة سنة، عانت من كراهية المُضطهدين الذين لم يُشفِقوا على صِغَر سِنها ولم يرحموا جسدها الغض، ولكنها الصغيرة سِنًا والقليلة جسدًا، كانت عظيمة حقًا وكبيرة إيمانًا..
لكن كيف لهذا الجسد الصغير أن يثخن بالجِراح؟ كيف لهذا البدن الضعيف أن يتلقى ضربة السيف العنيفة، هل يقدِر هذا الجسد الضعيف على مُقاومة الحديد؟
لم ترهب أيدي الجلاَّدين القاسية الثقيلة، لم تهتز تحت وطأة السلاسِل الثقيلة التي لا يقوى على حِملها الرجال، مُقدمة جسدها كله لسيف الجلاَّد الهائِج، لم تكن تعرِف شيئًا عن الموت لكنها تهيَّأت له، كانت مُستعِدَّة أن تفتح ذراعيها للمسيح عند نيران التقدِمة، لكي تضع علامة الرب الغالِب (إذ قد رفعت عند استشهادها ذراعيها على علامة ومِثال الصليب)، وأن تضع عُنُقها ويديها في القيود الحديدية، لكن ما استطاع أي قيد أن يُعوِّق هذه الأطراف الرقيقة عن الانطلاق للأبدية، إنه استشهاد من نوع جديد!! فالعُمر لم يُكتمل بعد لكنه نضج للغلبة والنُّصرة، ومن الصعب أن يُناضِل ويُجاهِد لكنه من السهل أن يُكلَّل ويُتوج، لقد ملأت وشغلت بشجاعتها خدمة التعليم وهي بعد صغيرة، لم تكُن لتُسرِع الخُطى وهي عروس نحو حفل عُرسها، لم تُزيِّن رأسها بشعر عروسة مصفوف بل بالمسيح..
بكى الجميع وبقيت هي وحدها بلا دموع!! تعجب الجميع أنها هكذا ضحَّت بحياتها التي لم تكن قد استمتعت بها بعد! وها هي الآن تُقدِّمها كأنَّ بها قد شبعت من طول أيامها!!! قدَّمت حياتها ذبيحة في وقت لم تستطِع بالكلام أن تُقنِع الآخرين!!
أيَّة تهديدات تُرى الجلاَّد قد هدَّدها بها ليُرهِبها، وأيَّة وعود وإغراءات تُرى تقدَّم بها إليها الرَّاغِبون في الزواج!! لكنها أجابت:
" سيكون جرحًا لعريس نفسي إن أنا نظرت إلى من يغريني فالذي اختارني أولًا لنفسه سيستقبلني، فلماذا تتباطأ أيها الجلاَّد؟! فلتقتُل هذا الجسد الذي تعشقه عيون الآخرين "، ووقفت أجنس الطفلة مُصلية، ثم أحنت رأسها للسياف، فارتجف الجلاَّد وارتعشت يداه كما لو كان هو المحكوم عليه بالموت وحينما ارتفعت ذِراعه لتهوى بالسيف، اهتز ذِراعه وشَحَبْ وجهه، أمَّا أجنس شهيدة المسيح فقد سلَّمت نفسها ثابِتة فَرِحة بشوشة لا ترهب مُنتظرة مُكافأة أبدية“.
وفي اليوم الثامِن لاستشهادها تَرَاءَت في حِلم لوالديها، ومعها زُمرة من الفتيات الصغيرات، ومعها أيضًا حَمَلْ أشد بياضًا من الثلج، وقالت لهما: ”لا تحزنوا لموتي، بل افرحا لأني ظفرت بالإكليل“... وكانت لشهادتها أثر كبير في تعزية وتثبيت وامتداد المسيحية في القرون الأولى، بعد أن شهدت بصمودها وثباتها وإيمانها واحتمالها بفرح.. لذلك مدحها القديسون أمبروسيوس وأُغسطينوس وچيروم وغيرهم من الآباء...
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى الشهادات في اليونانية "مارتيريا" μαρτύρια،
إيليا " يردّ قلوب الآباء إلى البنين والبنين إلى الآباء "
مقتطفات من كتاب "مورينيو" الجديد.. ريال مدريد بدون "روح" وتفاجئ من تدريب بينيتيز "للمرينجي".. وبيريز
"مرسي" يبعث برسالة لـ"السيسي" عبر حراسه..ويتوعد المشير بـ"كتاب"
مفاجأة..رسالة من "الإرشاد" إلي تحالف "المعزول" داخل كتاب "الدرة المضيئة" تشمل مخططات "كارثية"


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025