St. Ignatius of Antioch Theophoros أغناطيوس الأنطاكى (30-107 م.):
أسقف إنطاكية وتلميذ بطرس الرسول والذي يقول عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصرى "أغناطيوس الذي اختبر أسقفًا لإنطاكية خلفًا لبطرس، والذي لا تزال شهرته ذائعة بين الكثيرين (50)". وقد كتب سبع رسائل استشهد فيها بما جاء في الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس لوقا وما جاء في رسائل القديس بولس إلى كورنثوس (الأولى) وإلى فليمون وما جاء في سفر أعمال الرسل، وكانت آيات الإنجيل للقديس يوحنا في عقله وقلبه وفكره ويبدو أنه كان السفر المفضل لديه إلى جانب الإنجيل للقديس متى.
وفيما يلي أهم ما تأثر به وأخذه عن الإنجيل للقديس يوحنا:
"يسوع المسيح الكائن قبل الأجيال مع الآب والذي ظهر في آخر الأجيال (51)".
"يسوع المسيح الذي خرج من الآب الواحد وهو معه وذهب إليه (52)".
"يسوع المسيح ابنه (الآب) الوحيد (53)".
كما أخذ منه اللقب الذي لقب به السيد إبليس "رئيس هذا العالم (54)" وتعبير "ماء حي (55)". كما أن قوله "الروح الآتي من الله: لأنه يعرف من أين يأتي وإلى أين يذهب" يعكس حديث السيد المسيح مع نيقوديموس عن الروح والريح (56).
وشهد لكل رسائل القديس بولس من جهة وحيها ووجودها كلها في كنيسة أفسس: "وقد اشتركتم في الأسرار مع القديس بولس الطاهر الشهيد المستحق كل بركة.. الذي يذكركم في كل رسائله بالمسيح يسوع (57)".
ومن أهم ما قاله عن الإنجيل:
"سمعت من يقول إذا لم أجد ذلك عند الأقدمين لا أؤمن بالإنجيل. وعندما أقول لهم: أن ذلك مكتوب، يجيبونني: هذا هم الموضوع، الوثائق بالنسبة لي هي يسوع المسيح، الوثائق هي صليبه وموته وقيامته والإيمان الذي من عنده (58)".
"لكن الإنجيل يمتلك كل شيء فائق (فوق التدبير السابق) يعنى ظهور ربنا يسوع المسيح وآلامه وقيامته. لأن الأنبياء المحبوبين أعلنوه ولكن الإنجيل هو كمال الخلود (59)".
ويعلق العلامة وستكوت على الفقرة الأولى بقوله "يسوع المسيح هو جوهر كل السجلات، وسجلاتي المقدسة (المنيعة) هي صليبه وموته وقيامته والإيمان به (60)".