من هذه الطالعة من البرية؟ "من هذه الطالعة من البرية coming out of the wilderness كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة (مساحيق) التاجر" (نش 3: 6) من هذه الطالعة من البرية. من المتكلم؟ + أما العريس نفسه الذي يسندها ويشجعها، مؤكدا لها انه يراها طالعة.. + وأما السمائيين الذين تطلعوا إلى البشر الترابيين وقد أنفتح أمامهم باب الفردوس.. + وأما بنات أورشليم اللائي كن قبلا يعيرن كنيسة الأمم بسوادها بسبب عدم انتسابها للآباء والأنبياء لأنها من الأمم، لكنها تظهر الآن خلال اتحادها بالمسيا المخلص جميلة وبهية تصعد من مجد إلى مجد. إن هذه الطالعة من البرية رمز للنفس البشرية الطالعة من برية العالم.. والبرية ليست غريبة على شعب الله فقد تاه فيها قديما مدة 40 عاما – تمتعوا فيها بمحبة الله وعنايته، ولكنهم في نفس الوقت تدربوا. فقد تعرضوا للدغات الحيات القاتلة بسبب عصيانهم وتذمرهم.. أما الآن فقد اتحد المؤمنون بالمسيح الذي يخرج بالنفس من برية العالم إلى حرية مجد أولاد الله.. يقول ذهبى الفم "نحن الذين كنا قبلا" غير مستحقين للمجد الأرض، نصعد الآن إلى ملكوت السموات، وندخل السموات. ونأخذ مكاننا أمام العرش الإلهي".