رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نعم... ملكنا متواضع!!
نعم... ملكنا متواضع!! عندما تحدث القديس لوقا الانجيلي عن ميلاد المسيح لم يذكُر المغارة وانما تحدث عن مذود لكن المسيح وِلِدَ في مذود داخل مغارة ليس المذود الذي وُلِدَ فيه يسوع هو الرِواق المزيّن الرشيقِ الهندسة الذي شيده لابن داود رسامون مسيحيون وخجلوا من قذارة المذود الذي رقد فيه سيدهم! ولا هو المغارة النظيفة المزينة وقد راحت فيها الحيوانات في غيبوبة من الذهول بينما الملائكة ينشرون اجنحتهم فوق سطحها وقد جثا في تقابل مُحكَم الانتظام فريقا من الملوك المتدثرين بمعاطفهم وآخرين من الرعاة بقبعاتهم كما يتصورها عبثاُ بائعي الموضع الذي ولد فيه يسوع! ان الزريبة هي مأوى البهائم بل سجن البهائم التي تكدح في سبيل الانسان فهي خالية من الاعمدة المتوّجة بالزخارف غارقة في العتمة وتفوح منها روائح كريهة هذا هو الموضع الذي ولد فيه ملك الملوك والذي يجب ان نفتخر به! لان يسوع ضرب لنا بحقارة محل ميلاده وعيشة الفقر التي عاشها وهو العظيم المالك كل شئ اروع الامثلة عن التواضع والفقر الاختياري وحفّز بذلك المساكين على الصبر محتملين ذلهم والاغنياء على النزول الى مستوى الفقراء ومواساتهم لو ارادَ لولِد في اعظم القصور ولكن ما قيمة قصر يترمد في زواياه جمر الحب؟! ولهذا ولد المسيح في مذود حقير من امٍ فقيرة ليكشف لنا سر العظمة يقية ويعلن لنا انها كائنة في الحياة الداخلية ذات المبادئ السامية لا في المال او السلطة او القوة والذين يقولون غير هذا نفوسهم ضعيفة وقلوبهم ملوثة، وضمائرهم سقيمة، انهم يعيشون وَهَم العظمة لا حقيقتها. الم يطرح عظماء انفسهم تحت قدميه وهموا ساجدين امام مجده ؟! وعندما ارتفع على الصليب ووصل الى اقصى درجات الاحتقار ظهرت عظمته يقية كاله السماء والارض، الذي فزعت الطبيعة من منظره وهو عُرياناً، حتى ان الشمسَ لمّت اشعتها والقمر هو الاخر لم يُعطِ ضوءه! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثق قم هوذا يناديك |
ثق ...قم ...هوذا يناديك |
هوذا يناديك ..... |
هوذا يناديك |
ثق. قم. هوذا يناديك |