![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثورة ضد ظلام نفسك ------------------------ ![]() من أعجب الأمور التى يمكن مشاهدتها يوميا على مسرح الحياة اهتمام البعض بما فى الخارج من ظلام وانحراف وخطأ ولا يفكرون فى قدر ما يشوب أنفسهم من ظلام وانحراف وخطأ أيضا ، ومن ثم فهم لا يفكرون فى كيفية التحرر للعيش حسب قصد الإنجيل وما يضمن السلامة والفرح والحياة الهادئة لأنهم منشغلون عن خلاصهم بتحقير الأخر وإدانته .. إن الأمر بات غير قابل للسكوت عليه لأن أعماقنا باتت تئن على قدر ما فى حياتنا من سلوكيات شريرة ومضادة لروح الحق ووصية الإنجيل ، وإذا كانت حركة أعماقنا اللاإرادية التى ترفض البقاء تحت ظل مالا يرضى الرب ويوافق إنجيله هى الخطوة الأولى ، فلابد ان تكون الثانية إرادية نابعة من أعماقك ومعبرة عن رغبتك فى التحرر والتجديد والخروج إلى النور .. أخاطبك فى هذه الرسالة أيها القارىء الكريم مهما كان مستواك الروحي ونضوجك ، وأيضا رغم حداثتك وبطء نموك فى الإيمان ، فالجميع فى حاجة لاتخاذ هذه الخطوة والتى من الممكن أن نسميها بالثورة على ظلام النفس ... إن مجرد الرغبة فى قيامك بهذه الثورة كفيل بأن يجدد ثقتك ويعيد تذكيتك ثانية لكل عطية و بركة روحية ترجوها لحياتك ومستقبلك ، فلماذا ترفضها وهى كفيلة بان تهبك كل مجد وفرح وارتقاء ؟ والثورة على ظلام النفس هذه ، لها سماتها الجديرة بالأخذ فى الاعتبار ، كما هى مشجعة تماما لكل من يرجو سلاما وفرحا و نقاوة ، ومن بين سمات الثورة على ظلام النفس مايلى : + إنها حركة نحو الإصلاح والتغيير نافعة لكل إنسان فى كل زمان ومكان ومن يرفضها يرفض النور والمجد والبركة . + هى حركة مباركة من الرب لأنها حسب إرادة الله وإنجيل المسيح و تدبير الروح القدس ، وهذا عملا بروح المكتوب " استيقظ أيها النائم و قم من الأموات فيضيء لك المسيح " (اف 5 : 14) + إنها تبدأ منك أنت ، وليس عن طريق أخر ، مهما كانت درجة قربه منك وصلتك به ، حتى ولو كان مرشدك الروحي الذى ترى فيه القداسة ونور المسيح كل حين .. + إنها تبدأ وتحتاج للمثابرة والصبر ، بل للصراخ والدموع كل حين لكى ترى ثمارها وتستطيع أن تتعزى وتفرح . + انها تبدأ ومعها معونة من قبل الرب لأنه مكتوب أن " الله ( هو ) العامل فيكم أن تريدوا و أن تعملوا من اجل المسرة " (في 2 : 13) + انها تبدأ بالوقوف على ضعفات النفس وكل شهوة مرتبطة بها ، بالوقوف على كل ميل ردىء فى القلب ، بالوقوف على كل عادة تأصلت فى الداخل وكل عادة جديدة مازالت تطرق الباب للدخول ، بالوقوف على الأفكار الباطلة التى لا تمت للنور والحق والإنجيل بصلة ، بالوقوف على كل رغبة مضادة لروح المسيح والإنجيل .. هى إصرار على العيش بعفاف وكمال + انها تبدأ من لحظة التفكير فيها ولا تنتهى لأنها سلوك مستمر يلزم كل من يرعب فى حياة مباركة ومستنيرة ومقدسة فى الحق كل حين .. صديقي ، لم يدفعنى شىء لكى يشجعك على هذه الثورة سوى إيمانى بأن الرب يشتهى أن يراك مباركا ومرفوعا ومتهللا كل حين .. انه يرغب فى ذلك تماما ، اكثر من رغبتك أنت واشتياقك للوصول الى كل ما ترجوه وتشتهيه .. كما أن هذه الثورة إن بدأتها الآن ستساعدك نعمة المسيح على الوصول لكل ما ترجوه لحياتك من سلام وفرح وسعادة ، وإن علقت القيام بها على حدوث شىء ما فاعلم أنه سوف تزداد معوقات الشيطان وتحدياته و سوف تتباعد عنك المعونة القادرة على أن ترفعك أكثر مما تطلب أو تفتكر .. انها يجب تبدأ منك الأن وليس بعد ، بالصلاة والصراخ والسجود والتسبيح لله ، بالتوبة والرجوع لله ، بالامتناع عن كل شر وشبه شر ، بالسهر فى التسبيح والتأمل والصلاة لله ، بمحبة الاعداء والمعاملة الدائمة بروح الحكمة والبشاشة وطول الاناة.. لك القرار والمصير |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|