على «كوبرى عباس» المشى بحساب.. «إما تتخبط فى بائع أو يلسعك سلك»
أسلاك كهرباء عارية خرجت من بطن الكوبرى.. ورئيس الحى يبررها: «بواقى تجديد الكوبرى»
أسلاك عارية فوق كوبري عباس مغطاة بطريقة عشوائية
يسيرون على مهل والهواء الشديد يلفح وجوههم، يتفحصون الأرض بعناية، ويتحسسون خطواتهم، فجزء صغير من الكوبرى تم تخصيصه للمارة «رايح جاى»، بينما الجزء الآخر استولى عليه الباعة الجائلون ووضعوا كراسيهم البلاستيكية عليه، أما ما تبقى من رصيف كوبرى عباس الذى لا يتعدى 3 أمتار فهو «خطر موت» حيث تنضح الأرضية بأسلاك الكهرباء العارية التى دعت بعض باعة «الحمص» إلى الإبداع فى تغطيتها فوضعوا زجاجة مياه معدنية أعلاها، بينما تفنن آخرون بـ«لف» أكياس بلاستيكية على تلك الأسلاك التى تهدد حياة المارة والباعة أنفسهم لولا انتباههم لها.
الأسلاك كانت سبباً فى إصابة العديد من الأشخاص وفقاً لـ «أبوأحمد» -بائع الحمص على كوبرى عباس- الذى يُضيف: «الأسبوع اللى فات فيه بنت صغيرة اتعورت وهى بتجرى.. والأسبوع ده فيه ست تانية رجليها اتعورت» يحاول الشاب الثلاثينى بقدر الإمكان تغطية هذه الأسلاك بما يقع فى يديه من أكياس أو أجولة أو حتى زجاجات فارغة.
«الكابلات دى مفيهاش كهربا» هذا ما يؤكده تيسير عبدالفتاح -رئيس حى جنوب الجيزة- الذى أضاف لـ«الوطن»: «فيه أعمال صيانة وتجديدات لكوبرى عباس.. لكن بالنسبة لأسلاك الكهربا والكابلات اللى طالعة من أرضية الكوبرى فهى ناتجة عن التجديد فقط».. الكوبرى وفقاً لـ«عبدالفتاح» نصفه تابع لمحافظة الجيزة، بينما نصفه الآخر تابع لمحافظة القاهرة، لكن هذا لن يحول دون تغطية الأسلاك العارية ويتابع رئيس الحى: «ده مش هيمنعنا إن احنا نعمل الشغل ده.. خاصة أنه يتعلق بحياة المواطنين».
رئيس الحى أكد أنه سينزل بنفسه إلى الكوبرى ليتابع أعمال التجديد، التى لا يعلم عنها شيئاً، ويبرر: «أصل ده شغل هيئة الطرق والكبارى، ومع ذلك هانزل أشوف حل فى الأسلاك دى».
الوطن