فَقَالَ لَهُ: امْضِ بِسَلاَمٍ. وَلَمَّا مَضَى مِنْ عِنْدِهِ مَسَافَةً مِنَ الأَرْضِ [19]
لم يطلب نعمان من النبي الإذن له بالسجود للإله رمون، بل أن ما يفعله، إنما من واجبه في معاونة سيده الملك، مع تأكيده أنه لن يعود يقدم ذبيحة إلا إلى الله الحيّ وحده.
بينما جاهد نعمان نحو العبادة لله الواحد والتخلُّص من العبادة الوثنية، انحرف إسرائيل إلى عبادة الأوثان.
رأى البعض في جواب النبي "امضِ بسلام" هو استجابة النبي للطلبين: السماح له بحمل بغلين من التراب، والصفح عنه في سجوده الشكلي في بيت رمون. ويرى آخرون أنه بهذه الإجابة صرفه، وتركه يأخذ قراره في الأمرين حسبما يسمح له ضميره.