منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 05:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,308,474

سمو داود إلى قِيَم العهد الجديد وهو في ظل الناموس





للقديس يوحنا الذهبي الفم

سمو داود إلى قِيَم العهد الجديد وهو في ظل الناموس

أشار القديس يوحنا الذهبي الفم في مقدمة عظته أننا في حاجة إلى إدراك خطورة أمراض نفوسنا والحاجة إلى مهارة وإمكانية الطبيب الإلهي، فنلجأ إليه في جدّية وبمثابرة. أما علامة صحة النفس، فتتعدَّى التصرُّفات الخارجية أو السلوك الظاهر، إنما تمس نقاوة القلب بشهادة فاحص القلوب نفسه، كما شهد لداود بن يسّى. الآن يكشف لنا المستوى الذي بلغه هذا البار في ظل الناموس الموسوي.
أقصى ما يشتهيه حتى رجال الله في ظل الناموس أن يسلكوا حسب الشريعة الموسوية التي تمنعنا من الاعتداء على أحدٍ بالظلم، لنرتفع إلى مستوى أعلى، فإن اعتدى علينا أحد لا نَرُد اعتداءه بشرٍ أعظم، إنما نكتفي أن نرد له ما فعله بما يعادل عمله دون المبالغة في الانتقام. هذا المستوى كان يستصعبه جدًا من عاشوا في ظل الناموس، إذ تثور أعماقهم وتطلب الانتقام من المُعتدِي بأكثر مما فعل حتى لا يعود فيعتدي بالظلم مرة أخرى.
استطاع داود البار خلال نعمة الله أن يَعْبُرَ هذه الدرجة ليصعد إلى درجات أعظم، فلم يرُد شرّ شاول بشرٍ معادلٍ، ولا بشرٍ أقل، ولا بالعفو، إنما ارتفع ليرد شرَّه بالخير. بهذا صعد داود إلى وصية العهد الجديد. آمن أنه بالخير لا يُحَطِّم شر شاول فحسب، بل يُحَوِّل عيني قلبه ليشتاق أن يمارس الخير عوض الشر، والحب عوض الكراهية، والرحمة عوض العنف.
ونحن في عهد النعمة، يليق بنا أن نتشبَّه بداود البار، الذي لم يحتمل حتى مجرد الاستياء من شاول الذي بذل كل جهده لقتل داود، إنما أراد في نقاوة قلبه أن يحب شاول، ويقدم له خيرًا عوض شرّه. هذا ما شهد به شاول نفسه (1 صم 24: 17).
v ها أنتم ترون لا يوجد ما هو أروع في عصر النعمة من التحرُّر من الاستياء (من المعتدين) بالغفران للأعداء عن خطاياهم وعن أعمالهم المفسدة، وذلك بعد موت المسيح، وبعد غفران الخطايا العجيب؛ وتقديم التوجيهات نحو القِيَم الرائعة. أما في العهد القديم، فعلى العكس سمحت الشريعة أن تُفقَأ عين مقابل عين، وسن بسنٍ (لا 24: 20)، وأن يكون الانتقام من فاعل الشر مُعادِلاً لما ارتكبه (المعتدي)، فمن مِن المستمعين لا يدهش من وجود شخص يفوق معيار الشرائع (الموسوية) ويبلغ إلى قِيَم العهد الجديد؟...
الآن لكي نقتني بأكثر دقةٍ معرفة فضيلته، اسمحوا لي أن أُكَرِّر الكلمات التي قيلت سابقًا، وأشير إلى حنو هذا المبارك الذي أظهره لشاول.
القديس يوحنا الذهبي الفم

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يرى داود بروح النبوة كنيسة العهد الجديد
12 مرة في العهد الجديد يُشار للمسيح أنه ”ابن داود“
الذي بدوره الناموس القديم والذي أكمله في العهد الجديد
موسى النبي يعبروا من الناموس إلى العهد الجديد
المواضع التي ذٌكر فيها داود في الكتاب المقدس العهد الجديد


الساعة الآن 11:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025