![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مكان وزمان بناء الهيكل 1 وَشَرَعَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، فِي جَبَلِ الْمُرِيَّا حَيْثُ تَرَاءَى لِدَاوُدَ أَبِيهِ، حَيْثُ هَيَّأَ دَاوُدُ مَكَانًا فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ. 2 وَشَرَعَ فِي الْبِنَاءِ فِي ثَانِي الشَّهْرِ الثَّانِي فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِهِ. في تفسيرنا لسفر الخروج الأصحاح 25 رأينا أن الأب ميثوديوس يقول: [تنبأ اليهود عن حالنا، أما نحن فنتنبأ عن السماويات؛ حيث أن الخيمة (أو الهيكل) هي رمز للكنيسة، وأما الكنيسة فهي رمز السماويات.] وَشَرَعَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ فِي جَبَلِ الْمُرِيَّا، حَيْثُ تَرَاءَى لِدَاوُدَ أَبِيهِ، حَيْثُ هَيَّأَ دَاوُدُ مَكَانًا فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ. [1] هذا الأصحاح هو الموضع الوحيد في الكتاب المقدس الذي أعلن أن موقع الهيكل هو جبل المريّا، الذي قَدَّم فيه إبراهيم ابنه إسحق ذبيحة مُحرَقة (تك 22: 2). أُقِيمَ الهيكل في الموضع الذي فيه تمَّ أول رمز أو إشارة عملية لذبيحة الابن الوحيد الجنس، يُقَدِّمها الآب لخلاص البشرية. هذا هو أساس بيت الله وغايته؛ التمتُّع بذبيحة الفداء التي قدمها السيد المسيح. v إبراهيم حسب إيمانه، التصق بوصية كلمة الله، وبفكرٍ مستعدٍ قَدَّم ذبيحة لله، ابنه الوحيد المحبوب. وذلك لأن ما يُسر الله أن يُقَدِّمَ لحساب كل نسله ابنه المحبوب الوحيد ذبيحة لفدائنا. القديس إيريناؤس لم يكن سليمان في حاجة إلى دراسة موقع الهيكل، فقد سبق فحُدِّد له الموقع مُسبّقًا (1 أي 21: 18؛ 22: 1)، وذلك لإراحة باله، وحرصًا على الوقت وتجنُّبًا للمناقشات الطويلة بين القادة حول اختيار موقعٍ مناسبٍ لبنائه. تمَّ الموقع بناء على اختيار إلهي، اتَّسم بالآتي: أ. كان في أورشليم، لأن هذه المدينة اختارها الرب، والمكان اختاره الرب ليكون اسمه فيه. هذا وقد دُعِيَت السماء "أورشليم العُليا" (غل 4: 26). ب. على جبل المريّا، وهو الجبل الذي قَدَّم عليه إبراهيم ابنه إسحق مُحرَقة (تك 22: 2). وقد أعطى الله لإبراهيم كبشًا يُقَدِّمه عِوَض إسحق ابنه، وكان ذلك رمزًا لذبيحة السيد المسيح. كان لائقًا أن يُبنَى البيت على ذبيحة المسيح الكفَّارية عن العالم كله. ج. في هذا الموضع ظهر الرب لداود وأجابه بنارٍ (1 أي 21: 18، 26)، وهناك قَدَّم داود ذبيحة كفَّارة عن الخطأ الذي ارتكبه. د. المكان اشتراه داود من ماله، ولم يَقْبَلْ أن يُقَدِّمَ الذبيحة على أرض موهوبة له، اشتراها خلال إرشاد إلهي. ه. أُقِيم الهيكل في بيدر أرونا اليبوسي، حتى يُدرِكَ الأمم أن الله هو إله البشرية كلها، وليس خاصًا باليهود دون بقية الأمم. و. ورد في التقليد اليهودي قصة خاصة باختيار هذا الموقع. قيل إن أخيّن كانا يعيشان في هذه المنطقة. أحدهما متزوج والآخر أعزب. كان الأخ المتزوج لأجل محبته لأخيه وشعوره بأن أخاه محتاج إلى مصاريف كثيرة للإعداد للزواج، كان في كل ليلةٍ يحمل غلاّت من مخازنه، ويذهب بها في الخفاء ليضعها في مخازن أخيه. أما الأخ الأعزب فكان يشعر بأن أخاه وهو متزوج ويعول أسرة يحتاج إلى مصاريف كثيرة، فيمارس نفس العمل كل ليلةٍ. في الصباح كان كل منهما يجد أن مخازنه لم تنقص، بل تزاد بسبب بركة الرب له. وفي إحدى الليالي التقى الاثنان وكل منهما يحمل من غلاّته ليضعها في مخازن أخيه. سأل كل منهما الآخر عمًّا يفعله. تعانق الاثنان، ومن فرحهما بحبهما لبعضهما البعض بكيا. في هذا الموقع حيث أُعلن الحب الأخوي، اختار الله أن يُبنَى بيته المُقَدَّس، بيت الحب الإلهي والأخوي. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَن يري الحياة أنها مكان وزمان، لم يعرفها بعد |
الشهادات الدالة على الخطية من كل مكان وزمان |
اعطني ان اتشبه بك في كل مكان وزمان |
بشر بإسم المسيح فى كل مكان وزمان |
الله موجود في كل مكان وزمان |