فقالَ لهم يسوع: ((لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلاَّ في وَطَنِهِ وأَقارِبِهِ وبَيتِه))
"أَقارِبِهِ وبَيتِه" فتشير إلى التَّشديد على ذوي قرابته كما ورد سابقًا "مَن أُمِّي وإِخَوتي "(مرقس 3: 33)، لان يسوع أسَّس له عائلة جديدة من الذين يسمعون كلمة الله ويؤمنون "لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله هو أخي وأُخْتي وأُمِّي " (مرقس 3: 35). هذه هي مأساة الله. إذا كان لا كرامة ليسوع في وطنه، فهذا لا يُقلّل من أهميَّة عملِه ورسالتِه، بل يؤكِّد صدق النَّص الإنجيلي الذي لم يحذف من التَّاريخ أمورًا غير مرغوبة عن أقارب يسوع. جاء الله لا يطلب مِن الذي يرسله أن يهتم بنجاحه أو فشله، بل أن يشهد له وهو يهتم بالباقي. جاء يسوع يفتح قلبه بالحُبِّ حتى لرافضيه، وإن كان لا يُلزم رافضيه بقبوله قسرًا! هل نختلف نحن عن أهل النَّاصرة؟ هل نسمع كلام الله؟ هل نفتح قلوبنا إلى النِّعمة؟ أم نرفض يسوع وهو يحمل رسالته النبوية بيننا؟