منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 09 - 2012, 08:54 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,792

كان هناك تاجرا غنيا له 4 زوجات ، وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة. ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شيء .
وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا، كان فخورا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقاؤه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر.

وكان يحب الزوجة الثانية أيضا، فقد كانت شخصية محترمة، دائما صبورة، وفى الواقع كانت محل ثقة التاجر، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ لها دائما، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة.

أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريك شديد الإخلاص له، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته، وعلى أعماله، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية. ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها.

وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمضي وقت طويل، حتى أدرك أنه سيموت سريعا. فكّر التاجر فى حياته المترفة وقال لنفسه، الآن أنا لي 4 زوجات معى، ولكن عند موتي سأكون وحيداً، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟.

وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها " أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة ؟ . " كيف أفعل ذلك أجابة الزوجة، مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين كما بسكينة حادة.

فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها " أنا أحببتك كثيراً جداً طوال حياتى، والآن أنا فى طريقي للموت، فهل تتبعيني وتحافظي على الشركة معي ؟ . " لا " هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " . غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت فى أوصاله .
ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة، وأنت أعنتيني وساعدتيني دائماً، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ ". فأجابته قائلة "أنا آسفة... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك "، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة " إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك، هو أن أشيعك حتى القبر " . . إنقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً .
وعندئذ جاءه صوت قائلاً له " أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد"
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية " قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة " كان ينبغي عليّ أن أعتني بك افضل مما فعلت حينما كنت أستطيع " .
فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات ....
الزوجة الرابعة هى أجسادنا ، التى مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً ، فإنها عند موتنا ستتركنا .

الزوجة الثالثة هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها... فتذهب لآخرين.

الزوجة الثانية هي عائلاتنا وأصدقائنا، مهما كانوا قريبين جداً منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقوننا حتى القبر .

أما الزوجة الأولى فهي فى الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبا ما تُهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات، الثروة، والأمور الأخرى . ولكن لنرى ما هي الحقيقة ؟ ، إنها وحدها الوحيدة التى تتبعنا حيثما ذهبنا .
ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح فى فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها . فإن الحياة يا أخى قصيرة جداً.

"قال الرب يسوع لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض، بل إكنزوا لكم كنوزا في السماء"
رد مع اقتباس
قديم 17 - 09 - 2012, 06:01 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,458

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: قصة رجل وأربع زوجات

شكرا على القصة المثمرة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"غُصنٍ" في الكتاب المقدس ثمانِ عشرة كلمة عبريَّة وأربع كلمات يونانيَّة
مكان تعزية لك ومرتع محبّة
أريدها ان تكون مساحة تعزيّة لك ومرتع محبة
الشاطر وأبو إسماعيل وراء إقالة وزير الداخلية .. جريمة وأربع خطايا اطاحته من عرش "الديكتاتور"
رجل وأربع زوجات


الساعة الآن 12:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024