لن يقدر المرء أن يقبل حقيقة القِيامَة إلا بظهور يسوع القائم من بين الأموات ومقابلته شخصيًا ليبدَّد كل الشُّكوك؛ وهذا الأمر حدث مع مريم المِجدَليَّة لمّا ظهر لها إذ "قالَ لها يسوع: مَريَم! فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: رابُّوني!" (يوحنا 20: 16). وحدث أيضَّا مع التَّلاميذ لدى ظهور المسيح لهم (يوحنا 20: 19-23). واكّد بولس الرَّسول هذه الظُّهورات: "أَنَّه تَراءَى لِصَخْرٍ فالاْثَني عَشَر، ثُمَّ تَراءَى لأَكثَرَ مِن خَمْسِمِائَةِ أَخٍ معًا لا يَزالُ مُعظَمُهُم حَيًّا وبَعضُهُم ماتوا، ثُمَّ تَراءَى لِيَعْقوب، ثُمَّ لِجَميعِ الرُّسُل (1 قورنتس 15: 5-7). واحتفظ يسوع بظهوراته للشُّهود الذين اختارهم هو بنفسه (أعمال 2: 32)، وكان آخرهم ظهوره لبولس الرَّسول على طريق دمشق (1 قورنتس 15: 8) إنَّه يختار من شهوده رسلًا له. فيُظهر نفسه لهم، "ولا يظهر نفسه للعَالَم" (يوحنا 14: 22)، لأن العَالَم مغلقٌ عن الإيمان.