منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 04 - 2024, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,162

القيامة أساس إيماننا



القيامة المظفرة

ويبقى موضوع القيامة أساس إيماننا، وهو المحور لكل الأحداث الإنجيلية التي نذكرها ونقف عندها. إنّ معلمنا بولس الرسول وقف عند القيامة في رسالته الأولى الموجّهة إلى أهل كورنثوس، عندما تحدّث عن الذين يعتمدون من أجل الأموات، فتساءل: إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ الْبَتَّةَ فَلِمَاذَا يَعْتَمِدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَاتِ. وَلِمَاذَا نُخَاطِرُ نَحْنُ كُلَّ سَاعَةٍ. وأمام هذا التساؤل شرح قيامة الأجساد بعد أن ميّز بين أجسام سماوية وأجسام أرضية، وأن مجد السماويات شيء ومجد الأرضيات آخر. هكذا أيضاً قيامة الأموات يُزرع في فسادٍ ويُقام بعدم فساد. يُزرع في هوانٍ ويُقام في مجدٍ، يُزرع في ضَعفٍ ويُقام في قوة، يزرع جسماً حيوانياً ويُقام جسماً روحانياً، إلى أن يقول: هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّر. وقد بلغ بولس الرسول إلى ذروة فكره المتألّق في سرّ القيامة عندما طرح سؤالاً نقلاً عن قومٍ بين أهل كورنثوس مفاده أن ليس قيامة أموات، فكانت عبارته الشهيرة: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ. وبعد أن شرح لأهل كورنثوس في أن الذي لا يقول بقيامة المسيح يُعَد بين شهود زور لله. أكّد مرّة أخرى: لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. وزاد على ذلك إذ قال: أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ، إشارةً إلى أن عدم الإيمان بالقيامة، هو إنكارُ للتجسّد الإلهي. إذاً قيامة السيد المسيح هي المحور، لهذا الكنيسة تردد في قانون الإيمان بأنّ المسيح تألّم ومات ودُفِن وقام في اليوم الثالث.



لقد حرص السيد المسيح أن يهيّئ تلاميذه لقيامته من بين الأموات، فعندما كان في نواحي قيصرية فيليبس وسأل تلاميذه، قائلاً: مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ، وبعد أن ردّد الرسل قول الناس بأن قوماً يقولون بأنّه يوحنا المعمدان، أو إيليا، أو إرميا، أو واحد من الأنبياء، أعلن بطرس أنّه المسيح ابن الله الحيّ. يقول الإنجيليون أنّه من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنّه ينبغي أن يذهب لأورشليم وبعد أن يتألّم كثيراً ويُقتل سيقوم في اليوم الثالث. وبعد التجلّي وعندما صار صوتٌ من السحابة قائلاً: هذا ابني الحبيب له اسمعوا مرة أخرى، وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَداً بِمَا أَبْصَرُوا إلاَّ مَتَى قَامَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ.



وإذا عدنا إلى الإنجيل المقدّس لوجدنا يسوع المسيح وهو يقرّب إلى أذهان اليهود مفهوم القيامة من خلال شخصيات كتابية وردت في العهد القديم. فعندما سأله قومٌ من الكتبة والفريسيين قائلين: يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً، بعد أن وبّخهم بقوله: جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً. ذكّرهم بيونان النبي الذي كان في بطن الحوت ثلاثة أيامٍ وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابنُ الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيامٍ وثلاث ليالٍ. ومرّّة أخرى عندما كان في أقدس مكان بالنسبة لليهود أي في هيكل سليمان، أيضاً طلب اليهود أن يروا آيةً، قال لهم: ﭐنْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ. ربّما للوهلة الأولى لم يفهموا معنى هذا الكلام، أو أرادوا أن يجعلوا أنفسهم في حالةٍِ شكٍّ من أمرِ قيامته، فقال اليهود: فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا الْهَيْكَلُ أَفَأَنْتَ فِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ. ولا نسمع جواباً على هذا القول، ولكن يوحنا الإنجيلي يبيّن أمرين : أولاً، أنّه لم يتكلّم عن هيكل سليمان، بل كان يقول عن هيكل جسده. وثانياً، أن تلاميذه تذكّروا هذا القول عندما قام من بين الأموات. ولكن رؤساء الكهنة والفريسيين لم ينسوا كلام يسوع المسيح، وكانوا يهدسون به، ويقفون عنده، ويخافون منه، والدليل على ذلك هو أنّه بعد موته بيومٍ واحدٍ، اجتمعوا إلى بيلاطس وقالوا له: يا سيد تذكرنا أن ذلك المضلّ قال وهو حيًّ إنّي بعد ثلاثة أيام أقوم، فلقد شغل موضوع القيامة بال الكثيرين من اليهود ورؤسائهم وقادتهم الدينيين. وكان يسوع المسيح في بشارته العلنية يؤكّد لهم بأن القيامة حقيقة وواقع، لا بدّ أن تأتي لأنّها محور الحياة، ولا يمكن لهذا الإله الذي يعبدونه -إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب- أن يكون إله أموات، بل هو إله أحياء. وعندما قال هذا من جهة قيامة الأموات أكّد أن الصدوقيين يضلون بفكرهم بإنكارهم القيامة لأنّهم لا يعرفون الكتب ولا قوة الله، وفي القيامة يكون الجميع كملائكة الله في السماء.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أساس إيماننا بالله
أساس إيماننا المسيحي
زوادة اليوم: الصليب هوي أساس إيماننا المسيحي
أساس إيماننا المسيحى القيامة
القيامة أساس إيماننا المسيحى


الساعة الآن 01:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024