يأكل الكاهن ذبيحة الخطية وأيضًا ذبيحة الإثم "في مكان مقدس" [6].
إن كان السيد المسيح بناره الإلهية يحرق خطايانا خلال ذبيحته الفريدة، كمن يأكلها ويبددها فإن كهنة المسيح كأولاد له يحملون شركة العمل معه، لا يكفون عن الدخول بنفس كل خاطئ إلى دائرة الصليب حتى تحترق خطاياه، بهذا يحسب الكهنة أيضًا كمن يأكلون ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم. أما موضع الأكل فهو "في مكان مقدس"، الذي هو كنيسة الله.
إن كانت الأرض قد لُعنت بسبب الخطية (تك 3: 17)، لكن خلال الصليب نزعت اللعنة ليصير بها موضع مقدس نأكل فيه من المقدسات، هو كنيسة الله. لذا يقول: "في مكان مقدس تؤكل، في دار خيمة الاجتماع" (لا 6: 26).