منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 11 - 2023, 07:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

مَثلُ الوَزَنات | لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض








لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض.
ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له



تشير عبارة "كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له" إلى المقياس الذي يعمل السَّيد على أساسه. فأصبح كلام يسوع مجري المثل ومثله قول الحكيم " أَيدي المُجِدِّينَ تَسود واليَدُ الوانِيَةُ تَخدُمُ تَحتَ السَّخرَة" (أمثال 12: 24). والمعنى أنَّ الأمين يُجازى بان يُوكل إليه أعظم ما اؤتمن عليه، وأمَّا الخَائن فتؤخذ منه الوسائط التي أعطيت له ويعاقب. أمَّا عبارة "مَن كانَ له شَيء" فتشير إلى الخَادِم الأمين الذي يُسّلم معلمه حصيلة عمله. وتشير أيضًا إلى من يملك معرفة المَلَكُوت عن طريق الإيمَان بيسوع؛ أمَّا عبارة "لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض" فتشير إلى حِكْمَة تُعبّر عَمّا في كل مال من طابع وقتي، فلا بدَّ من استثماره، وإلا فُقد. من لديه القدرة على المتاجرة والربح يُعطى المزيد، من كان أمينًا وله الرغبة أن يخدم ويعمل يأخذ أكثر. وهذه الحِكْمَة تُبرِّر قرار السَّيد "فخُذوا مِنهُ الوَزْنَة وأَعطوها لِلَّذي معَهُ الوَزَنات العَشْر (متى 25: 28)، وتُبيِّن لنا في آن واحد، شدَّة الدَّينونة ورحمة الله التي لا حدَّ لها وما سيَهبُه يسوع معرفة أكثر مَن كانَ لَه شَيء، يُعْطى فيَفيض"(متى13: 12). ومن هذا المنطلق، أضافت الجماعة المسيحية الأولى هذه الآية لتُشدِّد على طريقة سير الدَّينونة كما كتب بولس الرسول "وإِنَّما يَحصُدُ الإِنسانُ ما يَزرَع. فمَن زَرَعَ لِجَسَدِه حَصَدَ مِنَ الجَسَدِ الفَساد، ومَن زَرَعَ لِلرُّوح حَصَدَ مِنَ الرّوحِ الحَياةَ الأَبدِيَّة" (غلاطية 6: 7-8). الرِّبْح يجلب ربحًا، والخسارة تجلب خسارة؛" أمَّا عبارة " ومَن لَيسَ له شيء" فتشير إلى الذي كان له وَزْنَة ودفنها ولم ينتفع بها ولم ينفع غيره فهو كمن ليس له شيء. ولا يصحّ أن يقال إنَّ لأحد شيئا إلا باستعمالها. أمَّا عبارة "ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له" فتشير إلى كل مال زمني من طابع مؤقت، ولا بدّ من استثماره، والا فُقده. إنَّ الإنسان الذي لا يستخدم وزنته فقد يفقدها، فمن كان غير أمينًا فتؤخذ منه مواهبه وتضاف للأمين. ولذلك فان هذا القرار لم يكن تعسُّفيًا بل هو ناموس الحياة، فإننا نفقد القوى والمواهب التي لا نستعملها، سواء أكانت جسدية أم عقلية أم أدبية أو روحية، أمَّا القوى التي نستخدمها فهي تنمو من خلال كثرة التَّدريب والاستعمال، وصدق من قال "التَّوقف في عَالَم الأخلاقي والرُّوحي، هو تقهقر إلى الوراء". الأمانة هي القياس الحق، وأمَّا الحرص الزائد المفرط في استخدام الوَزْنَة، فهو اعتداء على الأمانة والثِّقة، لان الوَزْنَة لم تكن ملكه، بل هي وديعة لم يُحسن استغلالها. أمَّا عبارة "حتَّى الَّذي له" فتشير إلى ما أعطي من المواهب والوسائل أو الوكالة. فالمال يتنقل من أيدي أهل الكسل إلى أيدي أهل الاجتهاد.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَثلُ الوَزَنات | الوَزَنات على صعيد الأمانة في استثمارها
مَثلُ الوَزَنات | الوَزَنات على صعيد مَسْؤوُلِيَّة
مَثلُ الوَزَنات | فَدَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَنات الخَمْس
مَثلُ الوَزَنات | فأَسرَعَ الَّذي أَخَذَ الوَزَنات الخَمسَ
(متى 13: 12) لأَنَّ مَن كانَ لَه شَيء، يُعْطى فيَفيض


الساعة الآن 08:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024