رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الكلمة التي صارت إلى إرميا من قبل الرب بعدما أرسله نبوزرادان رئيس الشرط من الرامة، إذ أخذه وهو مقيد بالسلاسل في وسط كل سبي أورشليم ويهوذا الذين سبوا إلى بابل. فأخذ رئيس الشرط إرميا وقال له: إن الرب إلهك قد تكلم بهذا الشر على هذا الموضع. فجلب الرب وفعل كما تكلم لأنكم قد أخطأتم إلى الرب ولم تسمعوا لصوته فحدث لكم هذا الأمر" [1-3]. أدهشت كلمات رئيس الشرط إرميا النبي وثبّتت بالأكثر إيمانه، كما انتشرت بين اليهود فصارت لتوبيخهم؛ كأنها رسالة إلهية موجهة إلى المسبيين ينطق بها رجل وثني عدو. يظهر الله كيف أنه يكافئ متقيه السامعين لكلمته الشاهدين له بالحق في حياتهم، إذ يجعل حتى الأعداء يسالمونهم. بالرغم من اتفاق رئيس الشرط في الفكر اللاهوتي مع إرميا إلا أن إرميا لم يجبه بكلمة، ولم يعلق على كلماته، حتى لا يتهمه الحاضرون أنه عميل بابلي. أُقتيد إرميا مع المسبيين مقيدًا بالسلاسل حتى وقف أمام رئيس الشرط، وهناك عُزل عن المسبيين لكي تُعطَى له كرامة وهدايا مع حرية الحركة، بينما صار الآخرون في مذلة وحرمان. كان من الصعب عزل إرميا من بين صفوف المسبيين، لكن حان الوقت للكشف عن كرامته ومجده. هكذا يصعب في العالم أن نميز بين المؤمنين العاملين الحقيقيين وغيرهم، لكن اليوم سيظهر مجد كل أحدٍ أو عاره! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|