* يتحدث عن البحر بكونه مرعبًا. الفخاخ تزحف في هذا العالم، وتفاجئ المُهمِلين، إذن من يُحصِي هذه التجارب التي تزحف؟ إنها تزحف، لكن لنحذر لئلا تصطادنا فجأة. لتتطلع إلى الخشبة (الصليب) أيضًا ونحن في المياه وسط الأمواج نحن في أمان. لا نَدَع المسيح ينام، لا نترك الإيمان ينعس، إن نام فلنوقظه. إنه سيأمر الرياح، ويُهَدِّئ البحر (مت 8: 24-26). فستنتهي الرحلة ونفرح في وطننا. لأنني أرى في هذا البحر المُرعِب لا يزال يوجد غير مؤمنين، فإنهم يعيشون في مياه قاحلة ومُرَّة، لكنهم صغار وعظماء. فإننا نعرف هذا، كثير من الصغار في هذا العالم لا يزالوا غير مؤمنين، وأيضًا كثير من العظماء هم هكذا. إنهم مخلوقات حيَّة صغيرة وعظيمة في هذا البحر. أنهم يبغضون الكنيسة، واسم المسيح ثقيل عليهم. أنهم ثائرون لأنه لم يُسمَحْ لهم أن يطلقوا القسوة في أعمالهم التي هي في قلوبهم... لا تخافوا من الخطر!
القديس أغسطينوس