رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التمسك بالحق حتي النهايه: وأليست هذه من شيم الملوك والعظماء؟! وقف ربنا يسوع يُحاكَم أمام بيلاطس، الذي بالرغم من اقتناعه بأن المسيح هو الحق، ومن الناحية القضائية المسيح أيضًا كان بلا علة، لكن خوفُا على منصبه وكرسيه باع الحق وأسلم يسوع ليصلب، وأطلق باراباس المجرم حرًّا بريئًا لإرضاء الشعب!! أمثل هذا يكون أميرًا أم حقيرًا، عادلاً أم مجرمًا؟! أما الملك الحقيقي، ربنا يسوع، فأصر أن يقول الحق، ويعيش الحق، ويموت لأجل الحق، قائلاً : « لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ» (يوحنا18: 37). ويالسموه، حتى وهو يموت على الصليب يتوسل للآب قائلاً : «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا23: 34). إخوتي الأحباء، إن العظيم ليس من يمتلك الأشياء أو يجلس في المناصب المرموقة، أو يعيش في فخامة الممتلكات، فلم تعطِ الأشياء أبدًا قيمة لصاحبها، لا وألف لا.. فالحكيم سليمان يقول : «اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً» (أمثال16: 32). إن العظمة والسمو هو أمر داخلي وليس خارجيًا، أدبيٌ وليس ماديًا، أبديٌ وليس وقتيًا. إنه سمو الأخلاق والصفات وليس الأشياء والممتلكات. وهذا يأتي عندما يُحلّ المسيح بالإيمان في القلب، وتتعمق كلماته في الفكر، ويمتلك روحه القدوس كل اتجاهات الحياة. * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|