أَمَّا صَاحِبُ الْقُوَّةِ فَلَهُ الأَرْضُ، وَالْمُتَرَفِّعُ الْوَجْهِ سَاكِنٌ فِيهَا [8].
بعد تشويه صورة أيوب وإبرازه كشريرٍ خطيرٍ، آثامه بلا حدود، وحشي الطبع، يستعبد أخاه، لا يفعل خيرًا، ويمنع الآخرين عن ممارسته، يتهمه بأنه يحابي الوجوه، فإذا ارتكب غني أو عظيم ظلمًا لا يسأله عن جريمته.
* "إن تحفظ هذه الأمور دون تفضيل أحدٍ على آخر، ولا تعمل شيئًا بمحاباة" (راجع 1 تي 5: 21). لتعمل في غير محاباة بالعدل بين الذين تحت المحاكمة، وتحكم أنت عليهم، فلا ينشغل فكرك بأحدٍ مسبقًا، ولا تنحاز إلى أحدٍ مقدمًا.
القديس يوحنا ذهبي الفم
* قيل هذا بخصوص المحبة التي يليق بالإنسان أن يقدمها لقريبه. لننشغل بهذه الأمور دون أن نرتكب معصية، ولا نعمل شيئًا بمحاباة أو لخزي الآخرين، بل لنحب الفقراء كخدام الله، وعلى الأخص نفتقدهم .
القديس إكليمنضس الروماني
* "حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمر رديء. وأما الحكمة التي من فوق فهي أولًا طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوءة رحمة وأعمالًا صالحة بلا محاباة" (راجع يع 3: 16-17). أي تطويب لا يناله الإنسان الذي يصلي طالبًا هذه الحكمة وينالها من الرب؟