رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
فى كل أعمال الإنسان ، لا يكفى أن يكون الهدف مقدسا وإنما يجب أيضا أن تكون الوسيلة سليمة 0
وكثيرا ما يخطئ الإنسان ويفشل ، لأن وسائله خاطئة 0 مثال ذلك أب يريد تربية ابنته وحفظها فى أخلاق قويمة ، ولا شك أن هذا هدف صالح 0 ولكن هذا الأب قد يخطئ إذا لجا إلى طرق منفرة لتحقيق هذا الغرض ، مثل القسوة وتحديد الإقامة ، والرقابة ، ورصد الحركات ، بحيث تشعر ابنته أنها فى سجن ، وأن أباها مجرد سجان ، وتكره فيه هذا الأسلوب فى التربية 0 وبنفس الوضع كثير من الذين يحفظون النظام فى الكنائس : هدف سليم لا شك فيه 0 ولكن الخطأ يأتى من الوسيلة ، وإن كان فيها شئ من السيطرة أو العنف ، أو الانتهار وعلو الصوت أو الشدة التى لا داعى لها ، أو التضييق الذى لا يتطلبه مطلقا حفظ النظام 0 ويدخل تحت هذا العنوان أيضا ، أخطاء فى الوعظ : إن دعوة الناس إلى الفضيلة والخلق الكريم ، هدف سليم لا يناقشه أحد 0 والاهتمام بهذا فى الوعظ ، هو لون من الغيرة المقدسة 0 ولكن يأتى الخطأ من الوسيلة 000 وذلك إن كان فى الوسيلة أسلوب التهكم أو الشتيمة ، أو التوجيه الجارح ، أو التعريض بالبعض ، أو المغالاة 0 كذلك إن كان التعليم مبنيا على الحرفية غير المقبولة ، وعدم مراعاة ظروف الناس وإمكانياتهم ، أو محاولة تحمليهم فوق ما يطيقون ، كما كان يفعل الفريسيون ( مت 23 : 4 ) إن الغرض المقدس ، من المفروض أن تكون وسيلته مقدسة لا عيب فيها 0 وخصوصا إن كان ذلك فى المجال الدينى ، أو كان صادرا من رجال الدين0 لذلك قال الكتاب : ( رابح النفوس حكيم ) ( أم 11 : 30 ) وقال الكتاب : ( اصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ) ( غل 6 : 1 ) 0 وقيل أيضا : ( فى وداعة الحكمة ) ( يع 3 : 13 ) وقيل كذلك : ( لتصر كل أموركم فى محبة ) ( 1كو 16 : 14 ) إن المحبة والوداعة والحكمة من الوسائل السليمة المحببة 0 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الصمت) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (مستويان) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الوسيلة الطيبة) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الاحلام) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |