هناك نوع من الناس ، يندفع فى طريق ، لا يغيره مهما حدث من متغيرات فى الخارج !
يثبت عليه فى عناد و إصرار ، مهما ثبت له أنه طريق خاطئ ، و لا يؤدى إلى نتيجة !
يظن أن الكرامة فى الثبات ، حتى على الخطأ ، كما فعل هيرودس فى قتل يوحنا المعمدان !
و يظن أن تغيير الطريق نوع من التراجع ، لا يتفق مع القوة ، و لا يتفق مع الصلابة !
إنه لون من العناد ، هذا الذى يسلك فيه البعض ، و لا يغيرون طريقهم مع وضوح ضرره عليهم و على غيرهم ممن يسيرون فى ركابهم 0 و قد يستمر البعض سنوات فى مسلكه و قد تكون خصومة أو قضية ، و تستمر سنوات 00 أو تكون مسألة علاقات ، و يستمر البعض فيها مهما بدا أن هذه العلاقات لا تنتهى بخير 00 أما أنت فراجع طريقك بين الحين و الآخر 00 لا مانع من إعادة تقييم الموقف و ظروفه و ملابساته ، و ما يتوقعه الإنسان من نتائج ، و يرى ما يلزم من تصرف ، يناسب الآن ، و ليس الماضى الذى عاش فيه 00
إن مراجعة الطريق فيها حكمة 00 فليس المهم الثبات فى طريق معين ، إنما المهم أن هذا الطريق يوصل الى الخير المرجو
الطريق هو مجرد وسيلة 0 أما الهدف فهو الغاية 00
إهتم إذن بالهدف و الغاية ، و اختر لهدفك فى كل حين ما يناسبه من طرق 00 كثيرون ضيعوا حياتهم بسبب التشبث و العناد 00 و البعض ضيعوا كثيرين معهم ، بنفس الأسلوب
و غالباً عاش هؤلاء وأولئك بدون إرشاد 00 إعتمدوا على فكرهم ، أو بالحرى على إنفعالاتهم ، فضيعوا الحياة بلا فائدة ، و بغير حكمة 00