ليس هناك ما يحملنا إلى التذلُّل نظير ميل قلوبنا إلى الارتياب في الرب وعدم الثقة فيه متى تصدَّرت لنا الصعاب ونزلت بنا نوازل الأيام. لا جدال أننا بذلك الشك نُحزن قلب الرب يسوع ونؤلم عواطفه، لأن ضعف الثقة من شأنه أن يجرح قلب المُحب. تأمل مثلاً في المشهد الذي حدث بين يوسف وإخوته: «ولمَّا رأى إخوة يوسف أن أباهم قد مات، قالوا: لعلَّ يوسف يضطهدنا ويرُّدُ علينا جميع الشر الذي صنعنا به. فأوصُوا إلى يوسف قائلين: أبوك أوصى قبل موتهِ قائلاً: هكذا تقولون ليوسف: آه! اصفح عن ذنب إخوتك وخطيتهم، فإنهم صنعوا بِكَ شرًا» ( تك 50: 15 - 17).