لقد أمر الرَّبُّ شعبه منذ القديم أن يلهج نهارًا وليلًا في ناموسه.
إن اللهج في أقوال الله يعني الفرح بأقواله، والاهتمام والشوق لمعرفتها وفهمها، واكتشاف ما فيها من أمور خفية، وذلك كقول الكتاب: "لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا" (مز1: 2).
ومع استمرار الاهتمام والانشغال بكلمة الله تُصَيِّر الكلمة موضوع تفكير وانشغال الإنسان، فإذا نام قد يجد نفسه يرددها في نومه، وإذا استيقظ يجدها أول ما يَرّدْ على باله وفكره.
كل هذا يحدث بتلقائية وفرح وشغف، وقد لوحظ أن بعض الأتقياء يرددون أقوال الله في مرضهم دون وعي منهم.