رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واغتَمَّت نَفْسي، فنُحتُ وصَلّيت بِأَنين، قائلاً: [1] "عادِلٌ أَنتَ، يا ربّ وكل أَعْمالُك عادِلَة. وطُرُقُكَ كُلُّها رَحمَةٌ وحَقّ. أحكامك حق وعادلة إلى الأبد. [2] اذكرني الآنَ وانظر إليّ، ولا تُعاقِبْني على خَطاياي وجَهالاتي وخطايا آبائي التي أخَطِأوا بها إِلَيكَ [3] ولَم يطِيعوا وَصاياكَ. فأَسلَمتَنا إِلى النَّهْبِ والسبي والمَوت، فصرنا أضْحوكَةِ في جَميعَ الأُمَمِ الَّتي شَتَّتَّنا بَينَها [4]. والآنَ أَحْكامِكَ الكثيرة صادِقة إِذا عامَلتَني بِحَسَبِ خَطايايَ وخَطايا آبائي. لأِنَّنا لم نَحفظ وَصاياكَ ولَم نَسلُكْ بِحَقٍّ أَمامَكَ [5]. والآنَ فبِحَسَبِ ما يحسن أمامك عامِلْني، ومُرْ أَن تُطلب روحي مِنِّي، فأُتحرر من الأرض وأُصبِحَ تُرابًا. فالمَوت خَيرٌ لي مِنَ الحَياة. لِأَنِّي سَمِعتُ تعييرات كاذِبَة، وحلّ بي غَمٌّ شديد. مُرْ أَن أَتخلص مِن هذه الشِّدَّة. دَعْني أَمْضي حرًا إِلى الموضع الأَبديّ ولا تحجب وَجْهِكَ عنِّي." [6] كثيرًا ما يُظهِر الكتاب المقدس أنه يعاقب الأبناء من أجل أخطاء الآباء [3] كما جاء في (خر 20 :5). وجاء في بعض الصلوات الواردة في الكتاب المقدس: "لا تذكر يا رب معاصينا ولا معاصي آبائنا" غير أن الله يعاقب الأبناء فقط عندما يقتدون بآبائهم الأشرار، فيبدو كأن الأبناء لا ذنب لهم. يسمح الله بذلك لكي يرجعوا إلى الله ويعترفون بشرور آبائهم فيكفون عن الاقتداء بهم. إذ سمع اتهامات باطلة، في ضعفه اشتهي الموت فيرجع جسده إلى التراب، خير من الحياة ويسمع هذه التهديدات التي تجلب على نفسه حزنًا [6]. لم يُقَدِّم لله حلولاً بشرية، وإنما بثقةٍ في أُبوّة الله، طلب "بحسب ما يحسّن أمامك عاملني" [6]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من وحي طوبيت 14 |
من وحي طوبيت 11 |
من وحي طوبيت 7 |
من وحي طوبيت 6 |
يطلب طوبيت: "اذكرني"، لا بمعنى أن الله قد نسي طوبيت |